ارتفع مؤشر الدولار الأمريكي الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل 6 عملات رئيسية، بنسبة 0.5% ليصل إلى 102.6 نقطة في يوم الاثنين متجهًا لتسجيل أكبر مكاسب يومية في أكثر من أسبوعين. وجاءت هذه الارتفاعات بدعم من ارتفاع توقعات الأسواق لرفع الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس من قبل الفيدرالي الأميركي مقابل توقعات بنسبة 26% فقط لتثبيت معدل الفائدة ضمن نطاق 4.75% و 5% في اجتماع شهر مايو المقبل. وزادت ترجيحات رفع أسعار الفائدة في الأسواق بعد بيانات الوظائف غير الزراعية الصادر يوم الجمعة الماضي والذي أظهر أن الاقتصاد الأمريكي أضاف 236 ألف وظيفة خلال مارس منخفضًا بشكل طفيف عن التوقعات التي كانت تشير إلى 239 ألف وظيفة. زيادة في الوظائف... الفيدرالي الأمريكي يقترب من رفع الفائدة من جديد هل يرفع الفيدرالي الأمريكي سعر الفائدة مرة آخري في مايو القادم؟ كما أظهرت البيانات أن معدل البطالة في الولاياتالمتحدة بلغ 3.6% في شهر مارس الماضي بما يتوافق مع التوقعات. ومن المرجح أن يؤدي معدل البطالة المنخفض تاريخياً في الولاياتالمتحدة وارتفاع الأجور إلى إبقاء الفيدرالي الأميركي على سياسته التشددية في رفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم. الفائدة تنخفض في عقود توقع صندوق النقد الدولي في تقرير له، أن تعود معدلات الفائدة في الولاياتالمتحدة والدول الصناعية الكبرى (الصين، وألمانيا، والهند، والمملكة المتحدة) خلال العقود المقبلة إلى المستويات المنخفضة للغاية التي كانت سائدة قبل جائحة كورونا، مدفوعةً بتباطؤ نمو الإنتاجية. مفصحًا أنه يرى ما يُسمّى بالمعدل الطبيعي للفائدة أي قصير الأجل والذي يحتسب التضخم، وذلك عند أقل من 1% في تلك الدول للفترة من 2030 إلى 2050. يُرتقب أن يصدر صندوق النقد توقعاته لنمو الاقتصاد العالمي غداً الثلاثاء، والتي تأتي عادةً أعلى من توقعات البنك الدولي، كونها تعتمد أسعار صرف وِفق القيمة الشرائية الحقيقية لعملة البلد، وليس أسعار الصرف في السوق التي يستند إليها البنك في توقعاته. لكن رئيس البنك الدولي حذّر من أن اضطراباتٍ في القطاع المصرفي، وارتفاع أسعار النفط، قد تؤدي مرةً أُخرى إلى ضغط نزولي على توقعات النمو في وقتٍ لاحق من هذا العام.