تتسم العلاقات المصرية السعودية بالأصالة فهي علاقات تاريخية عميقة، وتميزت بتبادل الزيارات بصفة دورية بين قادة البلدين، وقالت وكالة أنباء ألمانيا، وجريدة عكاظ السعودية، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي، يزر اليوم الأحد، المملكة العربية السعودية. وتستمر الزيارة بضع ساعات فقط، حيث من المقرر أن يلتقي خلالها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، خاصة على الصعيدين السياسي والاقتصادي وتوسيع نطاق الاستثمار. ويذكر الرئيس عبد الفتاح السيسي، في فبراير الماضي، ارسل برقيتي تهنئة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، ملك المملكة العربية السعودية، والأمير محمد بن سلمان، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء بالمملكة، بمناسبة يوم التأسيس السعودي، وأعرب عن أصدق التهاني القلبية للمملكة العربية السعودية الشقيقة. سر زيادة السيسي للسعودية علاقات تاريخية عميقة أكد السيسي عمق العلاقات التاريخية الوطيدة التي تجمع البلدين والشعبين المصري والسعودي الشقيقين، والحرص الدائم على ترسيخها في جميع المجالات. قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية المصري الأسبق، إن هناك تطورات متسارعة في المنطقة خاصة الدول العربية الرئيسة، وشهدنا خلال الفترة الأخيرة عملية استرداد للعلاقات الدبلوماسية بين دول الخليج جميعًا. وأضاف حسن في تصريحات ل "صدى البلد"، أن هذا تطورا كبيرا على منطقة الخليج وسينعكس بالإيجاب على الأزمة اليمنية والسورية والليبية والوضع في لبنان وسيجرى التشاور بشأنه. إشادة برلمانية بعمق العلاقات المصرية السعودية.. نواب: القاهرة والرياض عمود الخيمة العربية وركيزة الأمان بسام راضي: توجيهات مباشرة من الرئيس السيسي بتطوير العلاقات المصرية الإيطالية وتابع أنه من المتوقع مناقشة حضور سوريا للقمة العربية المقبلة لأن القمة ستعقد في السعودية، وتستطيع السعودية أن تعطي الضوء الأخضر للجامعة العربية بتوجيه الدعوة لسوريا للحضور باعتبارها الدولة التي ستقام القمة على أراضيها. وأضاف السفير أنه سيجري بحث العلاقات الثنائية بين مصر السعودية وكذلك مناقشة التبادل التجاري والاستثمارات المصرية في السعودية والتعاون في أزمتي الغذاء والطاقة. واختتم أن هذه الزيارة جاءت لتأكد متانة العلاقات بين البلدين ولتمحي أي محاولات وما أثير في بعض وسائل الإعلام مؤخراً من لغط، وأنه لا داعي من أن يثير بعض الصحفيين هذا اللغط وهذه الحساسية لأن العلاقات بين الدولتين تاريخية وأصيلة. فيما ثمن المستشار حسين أبو العطا، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي، للملكة العربية السعودية، اليوم الأحد، ولقائه مع ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين خصوصاً على الصعيدين السياسي والاقتصادي وتوسيع نطاق الاستثمار، مؤكدًا أن هذه الزيارة في هذا التوقيت بالتحديد تُعد حدثًا سياسيًا مهمًا وضخمًا، له تداعياته على العلاقات المصرية – السعودية من ناحية، وعلى العلاقات العربية – العربية وعلى مستوى المنطقة من ناحية أخرى. سر زيارة السيسي للسعودية استقرار وأمن المنطقة قال أبو العطا، في بيان له إن مصر والسعودية هما ركنا الاستقرار والأمن في المنطقة برمتها، موضحًا أن هذه الزيارة مهمة للغاية وحساسة، وتأتي بناءًا على علاقات وثيقة ومتينة بين الدولتين طوال السنوات الماضية، مؤكدًا أن الرئيس السيسي استطاع تمتين العلاقات بين الدولتين وجعلها مثالًا للعلاقات العربية- العربية. وأضاف أن حرص الرئيس السيسي على زيارة السعودية يكشف عن اهتمام كبير بتطوير العلاقات بين البلدين وتعزيزها بشتى السبل والبناء عليها لمواجهة مختلف التحديات بالمنطقة، مشيرًا إلى أن السنوات الماضية أثبتت عمق العلاقات المصرية- السعودية، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ومتانتها والبناء عليها باعتبارها ركيزة للاستقرار في المنطقة العربية. وأوضح أن زيارة الرئيس السيسي للمملكة العربية السعودية لطمة جديدة على وجه جماعة الإخوان الإرهابية وحلفائها الذين حاولوا الوقيعة بين الدولتين ببث الشائعات والأخبار المغلوطة، مؤكدًا أن الزيارة تحمل عدة رسائل من بينها أن العلاقات المصرية السعودية أكبر من مواقف اختلاف وجهات النظر، فضلًا عن أن هناك أبعادًا استراتيجية بين البلدين من شأنها ضمان المصالح الثنائية وتؤكد عمق العلاقات بين البلدين. العلاقات المصرية السعودية.. من التعاون إلى الشراكة قطاع العلاقات الثقافية الخارجية..السفارات المصرية بالخارج تحتفل باليوم العالمى للفرانكوفونية وأكد أن العلاقات التاريخية بين مصر والسعودية ذات طبيعة خاصة، حيث إنهما من الدول ذات الثقل في المنطقة العربية، وهما حريصان على مناقشة وتبادل الرؤى حول القضايا التي تواجه المنطقة العربية، خاصة وأن البلدين لهما دورهما المحوري تجاه جميع القضايا الإقليمية والعربية والدولية، معربًا عن ثقته التامة في قدرة القيادة السياسية للبلدين على تحقيق الأمن والاستقرار والتصدي للمخاطر التي تواجه بعض الدول العربية خلال هذه المرحلة المهمة في تاريخ الأمة العربية، وتحقيق التوازن العربي وإعادة المنطقة العربية قوى لا يستهان بها. ونوه بأن زيارة الرئيس السيسي للسعودية إضافة حقيقية للعلاقات المصرية – العربية، وتأكيد الحفاظ على سيادة واستقرار الدولة الوطنية العربية والتصدي لمختلف المخطات الخبيثة التي تُحاك ضد الأمة، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة سيكون لها آثارًا إيجابية لصالح مصر والسعودية في مختلف مجالات التعاون بين البلدين. ولفت إلى أن السعودية أثبتت خلال السنوات الماضية مساندتها التامة لمصر وإرادة شعبها وجهودها نحو التنمية والإصلاح، كما أن مصر كذلك لم تتأخر في إعلان دعمها للسعودية ومساندتها، واعتبار أمن السعودية جزءًا من الأمن القومي المصري.