تسببت الإضرابات والتجمعات في جميع أنحاء فرنسا ضد إصلاح نظام التقاعد المثير للجدل في اضطرابات مرورية كبيرة وشل مصافي النفط والجامعات، بعد أن دعت النقابات العمالية إلى "شل" البلاد. ومع دخول أحدث موجة من الاحتجاجات ضد خطة الحكومة لرفع سن التقاعد من 62 إلى 64 عاما يومها السادس، أعلنت النقابات العمالية أن "أكثر من مليوني شخص" سيشاركون في مسيرات يوم الثلاثاء. وبدأت المسيرات في الصباح الباكر بجميع أنحاء البلاد، حيث أغلقت الحشود مؤسسات التعليم العالي الرئيسية بما في ذلك جامعة رين الثانية وجامعة ليون الثانية، وفقا للقطات على وسائل التواصل الاجتماعي وتقارير وسائل الإعلام المحلية. وأقام المتظاهرون حواجز أمام مستودع للحافلات في لاروش سور يون، وهي مدينة في غرب فرنسا، كما أغلق الطلاب مستودعا آخر للحافلات في سان دوني بليل، بالقرب من باريس، قبل أن تصدهم قوات الأمن. أغلق ما لا يقل عن 100 شخص الطريق السريع RN 24 الذي يربط رين ولوريان في غرب فرنسا، وفقا لمنظمة الطلاب "القبضة المرفوعة". وزعمت المنظمة أن الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع لتفريق التجمعات. وقالت منظمة CGT-Chimie النقابية إن شحنات الوقود منعت عند مخارج "جميع المصافي". وأكدت إدارة شركة النفط الكبرى "توتال إنرجيز" لوكالة فرانس برس أنها تأثرت، لكنها قالت إنه "لا يوجد نقص في الوقود" في محطاتها. كما حذرت النقابات العمالية من إضرابات في وسائل النقل العام. وأكد مشغل السكك الحديدية الوطني المملوك للدولة في فرنسا، ومشغل النقل في باريس، أن حركة القطارات في فرنسا "ستتعطل بشدة"، بينما ستتعطل عمليات المترو أيضا. وفي الوقت نفسه، طلبت المديرية العامة الفرنسية للطيران المدني من شركات الطيران خفض الرحلات المجدولة بنسبة 20٪ و 30٪ في مطاري شارل ديجول وأورلي في باريس، على التوالي. وتتصاعد الاضطرابات ضد إصلاح نظام التقاعد منذ عدة أسابيع حتى الآن. وفي حين وصف الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون المبادرة بأنها ضرورية بسبب العجز المتوقع في نظام التقاعد على مدى السنوات ال25 المقبلة، فقد أثبتت أنها لا تحظى بشعبية كبيرة بين الجمهور، حيث يعارض ما يقرب من 60٪ الإصلاح. بسبب الإضراب في فرنسا.. اضطرابات بحركة النقل بين باريس والمملكة المتحدة أسبوع أسود.. الاحتجاجات تعطل إمدادات الوقود فى فرنسا|صور