انعقاد اجتماع مجموعة العشرين في نيوديلهي.. والحرب الروسية الأوكرانية تسيطر على محاوره

اجتمع وزراء خارجية أكبر الدول اقتصادياً في العالم في عاصمة الهند نيودلهي اليوم الخميس، مما يمهد الطريق لاختبار كبير في الدبلوماسية الهندية في الوقت الذي تحاول فيه التغلب على التوترات بشأن الحرب الروسية في أوكرانيا.
ويلتقي وزير الخارجية الهندي ، سوبراهمانام جايشانكار، بنظرائه الأمريكي والصيني والروسي اليوم في الاجتماع الوزاري الثاني رفيع المستوى تحت رئاسة الهند لمجموعة العشرين (G20) هذا العام، على أمل إيجاد أرضية مشتركة كافية لإلقاء بيان مشترك، في نهاية القمة، بحسب ما نشرت شبكة سي إن إن الأمريكية.
ودعا رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي زعماء العالم إلى إيجاد "أرضية مشتركة" بشأن القضايا الخلافية، مشيراً خلال افتتاح اجتماعات وزراء خارجية "مجموعة العشرين"، إلى أن "الحوكمة العالمية فشلت".
وقال مودي في كلمة مسجلة تم بثها قبل الجلسة الأولى للاجتماعات في نيودلهي، إن "تجربة السنوات القليلة الماضية، الأزمة المالية والتغير المناخي والجائحة والإرهاب والحروب، تُظهر بوضوح أن الحوكمة العالمية قد فشلت".
وشدد مودي على أنه "يجب أن لا نسمح للقضايا التي لا يمكننا حلها معاً، أن تعيق تلك القضايا التي يمكن أن نحلها مع بعضنا البعض".
وتجد الهند نفسها في موقف صعب، فمن جهة هي تشارك الدول الغربية مخاوفها بشأن الصين، ومن جهة ثانية هي مستورد رئيسي للأسلحة الروسية، كما أنها زادت من وارداتها من النفط الروسي.
وصرح سكرتير وزارة الخارجية الهندية فيناي كواترا قبيل بداية الاجتماع، بأن الصراع الروسي الأوكراني سيكون جزءاً مهماً من المناقشات في اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، لكن الهند، على ثقة من أن التحديات الاقتصادية الناتجة عن الحرب ستحظى باهتمام مماثل.
وأضاف كواترا للصحفيين: "نعم، نظراً لطبيعة وتطور الوضع في الصراع الروسي الأوكراني، سيكون الأمر نقطة مهمة في المناقشات".
وصرح بأن "المسائل المتعلقة بأمن الغذاء والطاقة والأسمدة، وتأثير الصراع على هذه التحديات الاقتصادية التي نواجهها، من بين أمور أخرى، ستحظى أيضا بالاهتمام اللازم".
حرب روسيا وأوكرانيا تتصدر الأجتماع
وتتصدَّر الحرب الروسية في أوكرانيا محور المناقشات في نيودلهي، قبيل اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، الخميس، فيما قال مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي إن نجاح القمة سيتوقف على مدى مساهمتها في إنهاء الصراع.
وقالت روسيا إنها ستستغل الاجتماع لإطلاع المجتمع الدولي على الطرف المسؤول عن الأزمات السياسية والاقتصادية، التي تعاني منها دول العالم.
وقالت ألمانيا إنها ستواجه الدعاية الروسية في اجتماع مجموعة العشرين، في الوقت الذي أشارت فيه الولايات المتحدة إلى أهمية أن تواصل مجموعة العشرين التنديد بروسيا.
ويأتي اجتماع وزراء الخارجية بعد أيام من اجتماع عقده وزراء مالية مجموعة العشرين في بنجالورو بالهند، حيث طغت الحرب في أوكرانيا على المناقشات في الاجتماع.