أعلنت حركات شبابية وتيارات حزبية تدشين جبهة تحت اسم: "حكماء وثوار"، لافتين إلى أن من بين أهدافها: تقديم حلول للمشكلات التى تواجه السلطة الحاكمة، وتمثيل "شباب الثورة" فى الانتخابات البرلمانية المقبلة. وفي مؤتمر صحفي جرى تنظيمه، مساء أمس الاربعاء، في أحد فنادق القاهرة تحت عنوان: "صفحة جديدة"، قالت الجبهة فى بيان لها، إن أهداف الجبهة "تتمثل فى التعاون مع كافة الحركات السياسية والإسهام فى توفيق حلول للمشكلات التى تواجه السلطة الحاكمة، وتقديم مشروعات تحقق الاستقرار لمصر، وإعداد كوادر شبابية، تكون قادرة على تولى القيادة مستقبليا، وتمثيل شباب الثورة فى الانتخابات البرلمانية المقبلة من خلال كتلة موجودة". وأضاف البيان أنه سيكون للجبهة "شبابها وحكمائها الذين يتصدون لأي فساد أو انحراف". ومن الحركات والتيارات المشكلة للجبهة: اتحاد "شباب ماسبيرو"، و"أزهريون بلا حدود"، وائتلاف "شباب الأقباط"، و"تحالف من أجل مصر"، وأحزاب "شباب التحرير" (تحت التأسيس) و"المساواة "و"مصر الفتاة". و شارك فى المؤتمر عدد من الشخصيات العامة منها: الدكتور كمال الهلباوى، أحد المنشقين عن جماعة الاخوان، والشيخ محمود عزب مستشار شيخ الأزهر. وقال خالد يونس، رئيس حزب "شباب التحرير" ومنسق عام المؤتمر، إن تدشين جبهة "ثوار وحكماء" يأتي من أجل "تقديم المشورة للسلطة في المرحلة الانتقالية، والحفاظ على مكتسبات ثورة 30 يونيو، وبناء مصر المدنية الديمقراطية بسواعد جميع المصريين دون إقصاء". وأضاف يونس أن كلمة "صفحة جديدة" تعني "العديد من الأمور؛ يأتي في مقدمتها صفحة جديدة مع كل من لم تلوث يده بدماء المصريين، و كل مواطن لم يثبت عليه الفساد مهما كانت انتماءاته، ومع أي شخص لم يروع الآمنين ولم يهدد المواطنين ولم يحرض علي قتل المصريين". وأضاف: "صفحة جديدة للتوافق علي دستور يحكم مسارات التحول الديمقراطي نحو إصلاح مؤسسات الدولة ومبادئ الدولة العصرية والتنمية المستدامة، ومن أجل طرح قضايا الوطن والمواطن بكل شفافية نقدًا للواقع وتطلعًا للمستقبل، وكذلك لتعزيز دولة المواطنة والقانون والاستقرار والأمان". وأكد متحدثون في الجبهة خلال المؤتمر أن الجبهة تعلن "دعمها الكامل" لدعوات التظاهر الجمعة المقبل التي دعا إليها وزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي. وطلب السيسي في خطاب ألقاه اليوم، خلال حفل تخرج دفعتين جديدتين من كليتي البحرية والدفاع الجوي بمدينة الإسكندرية المصريين "الشرفاء الأمناء" إلى النزول في مظاهرات الجمعة المقبل لكي يعطوه "تفويضا في مواجهة أي إرهاب محتمل". وبعد قليل من خطاب السيسي، صرح المتحدث العسكري، العقيد أحمد علي، على صفحته الرسمية على فيسبوك، أن دعوة السيسي ليست دعوة لممارسة العنف موجهة ضد أي طرف وإنما هي مبادرة ل "مواجهة العنف". وفي السياق، قال كمال الهلباوي، القيادي السابق بجماعة الإخوان المسلمين، إن دعوة السيسي للتظاهر يوم الجمعة المقبل جاءت ردا على دعوات العنف التي تصدر عن ما وصفها ب"إمارة رابعة العدوية"، في إلى اعتصام الرافضين لعزل الرئيس محمد مرسي في ميدان رابعة العدوية، شرقي القاهرة، والمستمر لليوم ال 28 على التوالي. وقال الهلباوي خلال كلمة له بالمؤتمر إن "أمريكا تريد لمصر أن تتفتت إلى دويلات كما حدث في العراق حتى تتمكن من السيطرة عليها والقضاء على جيشها، بعد أن أصبح الجيش الوحيد القوى والمتماسك في الدول العربية، لكن هيهات أن يحدث هذا؛ فالشعب المصري سيتصدى لجميع المؤامرات قبل الجيش، لأنهم إيد واحدة، ولن يستطيع أحد الوقيعة بينهما".