قالت مصادر أمنية إن مجندين مصريين قتلا يوم الأربعاء في محافظة شمال سيناء في تصعيد للهجمات على مواقع الجيش والشرطة بالمحافظة منذ عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو الحالي. وقال مصدر إن اربعة متشددين قتلوا في انفجار سيارة ملغومة كانوا يستقلونها أثناء توجههم لاستهداف خط للغاز الطبيعي. وقال المصدر إن القتيلين والمصابين من رجال الجيش سقطوا في هجمات بمدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء استهدفت نقطتي تفتيش على طريق الكورنيش والطريق الدائري ومدرعة للشرطة ومنطقة ملاعب رياضية. وأضاف أن المصابين نقلوا إلى مستشفى عسكري للعلاج. وقال المصدر إن السيارة التي انفجرت كانت بها اسطوانات غاز وأحزمة ناسفة وإنها انفجرت أمام قرية تبعد كيلومترات عن العريش. ووقعت الهجمات والانفجار بعد ساعات من دعوة القائد العام للجيش الفريق أول عبد الفتاح السيسي المصريين للاحتشاد في الشوارع يوم الجمعة لمنحه تفويضا لمكافحة "العنف والإرهاب" اللذين تصاعدا بعد عزل مرسي. وقُتل أكثر من مئة شخص في اشتباكات بين مؤيدين لمرسي ومعارضين له. وشاركت في بعض الاشتباكات قوات من الجيش والشرطة. وبحسب تقديرات مصادر بالجيش يوجد نحو ألف مسلح من المتشددين في شمال سيناء كثيرون منهم من أبناء القبائل البدوية هناك وتضمهم جماعات مختلفة الانتماءات والولاءات القبلية ويصعب ملاحقتهم في المنطقة الجبلية الوعرة التي ينشطون فيها. وتتدفق الأسلحة على المتشددين من ليبيا ويعتقد أن بعضهم ينتمي للقاعدة. وجرت عادة المتشددين على شن هجماتهم ليلا لكنهم خلال اليومين الماضيين شنوا هجمات في وضح النهار قتل فيها خمسة مجندين.