سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الجمعة الأولى من شهر رجب | أئمة المساجد تجتمع حول حقيقة الوطنية .. وزير الأوقاف: ثواب حراسة الجندي للبلد يعلو ليلة القدر .. ويشدد : النبي علم الصحابة مفهوما أوسع للثواب
الجمعة الأولى من شهر رجب وزير الأوقاف: ثواب حراسة الجندي للوطن يعلو ليلة القدر جمعة : النبي علم الصحابة مفهوما أوسع للثواب
أدى علماء وأئمة وزارة الأوقاف، خطبة الجمعة الأولى من شهر رجب، حيث نقل التليفزيون المصري والإذاعة المصرية، بثا مباشرا، لشعائر خطبة وصلاة الجمعة الأولى من رجب، من رحاب مسجد الشرطة. واستقبل مسجد الشرطة بالتجمع الخامس، خطبة الجمعة الأولى من شهر رجب، حيث بدأت شعائر صلاة الجمعة بتلاوة قرأنية مباركة للشيخ هاني الحسيني القارئ بالإذاعة والتلفزيون، وخطيباً الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف. وتحتفي الدولة المصرية بالتزامن مع الجمعة الأولى من شهر رجب بذكرى عيد الشرطة، والذي يوافق 25 يناير من كل عام. وأكد الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، أن المعركة المقبلة هي معركة وعي وفهم، حيث ضيقت الجماعات المتطرفة على الناس في أمور دينهم، فضيقت الجماعات المتطرفة مفهوم الجهاد ، فحصرته على الجهاد بالسلاح، في حين أن مفهوم الجهاد يمكن أن يكون بالكلمة الطيبة. وقال وزير الأوقاف، في في خطبة الجمعة، تحت عنوان: "الوطنية بين الحقيقة والادعاء"، والتي تنقل عبر التليفزيون المصري، م مسجد الشرطة بالقاهرة الجديدة، إن ذروة الجهاد هو الجهاد في سبيل الوطن، وما تقوم به الأجهزة الشرطية في مجال الإطفاء والإنقاذ ومواجهة الجريمة المنظمة ومواجهة الهجرة غير الشرعية. كما أكد وزير الأوقاف، أن من يموت من أبناء الشرطة لإنقاذ حياة الآخرين في حالات الغرق أو الحراق فهو شهيد، لأن الشرع نص على أن من مات غريقا فهو شهيد، فما بالنا بمن مات وهو ينقذ هذا الغريق. قال الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، إن شهر رجب من الأشهر الحرم، وإذا ما هل هلاله ، هبت معه نسائم الشهر الفضيل وهو شهر رمضان، وكان الصالحون يقولون عند رؤية هلال رجب "اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان". وأضاف وزير الأوقاف، في خطبة الجمعة، تحت عنوان: "الوطنية بين الحقيقة والادعاء"، والتي تنقل عبر التليفزيون المصري، م مسجد الشرطة بالقاهرة الجديدة، أن النبي علم الصحابة مفهوما أوسع للثواب، فالثواب لا ينحصر فقط في أداء الأمور التعبدية فقط من صلاة وصيام ، فقال النبي "أَلا أُنَبِّئُكُمْ بليلةٍ أفضلَ من ليلةِ القدرِ ؟ حارِسُ الحَرَسِ في أرضِ خَوْفٍ لعلَّهُ ألَّا يرجعَ إلى أهلِهِ". وأشار إلى أن ثواب حراسة الجندي للوطن يعلو ثواب ليلة القدر ، لأن ثواب المرابطة على الحدود لها ثواب كبير في الإسلام، مؤكدا أن مصالح الدول مصالح جليلة لا يمكن أن يقوم بها فرد واحد أو مؤسسة أو حزب أو جماعة أو قبيلة أو منطقة، وإنما لابد من تكاتف جميع الجهود. وتابع: نقول لمن يقولون ماذا أعطانا الوطن؟ نخبرهم بأن الوطن يعطي أبنائه الكثير ، فلو توقف مرفق الكهرباء أو المطافئ أو الإسعاف ، سيكون هناك خطر كبير على أبناء هذا الوطن، وعلى هذا أمثلة كثيرة في ربوع الوطن. كما أكد وزير الأوقاف أن المعركة المقبلة هي معركة وعي وفهم، حيث حاولت الجماعات المتطرفة أن تفرض أيديولوجيتها وأفهامها الخاطئة وأن تضيق واسعًا، ومن المعاني التي حرفتها هذه الجماعات معنى الجهاد، حيث ضيقت واسعًا وانحرفت به إلى ما يخدم أيديولوجيتها ومصالحها، في حين أن الجهاد مفهوم واسع يمكن أن يكون بالكلمة الطيبة، بالحكمة والموعظة الحسنة، يقول رب العزة لنبينا (صلى الله عليه وسلم) في شأن القرآن الكريم: "وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا". وقد أكد وزير الأوقاف أن كل ما تقوم به مصالح الأوطان هو من صميم مقاصد الأديان، وذروة الجهاد هو الجهاد في سبيل الوطن، سواء أكان دفاعًا عن حدوده أم دفاعًا عن أمنه أم قضاء لمصالحه، وأن ما تقوم به الأجهزة الشرطية المتخصصة في مجال الإطفاء وفي مجال الإنقاذ وفي مجال مواجهة الجريمة المنظمة واللصوص وفي مواجهة الهجرة غير الشرعية بما تودي به من حياة بعض شبابنا الذين يقعون فريسة لجماعات تهريب البشر، وما تقوم به في مجال مواجهة تجار السموم والمخدرات وجماعات غسيل الأموال وجماعات التزييف والتزوير ، وقد يغفل كثير من الناس عن ما تقوم به جماعات الإطفاء وجماعات الإنقاذ النهري وجماعات إبطال مفعول المتفجرات هو عين الجهاد الحقيقي. وحددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة الأولى من شهر رجب تحت عنوان: "الوطنية بين الحقيقة والادعاء"، مطالبة جميع الأئمة الالتزام بموضوع الخطبة نصًّا أو مضمونًا على أقل تقدير، وألا يزيد أداء الخطبة عن عشر دقائق للخطبتين الأولى والثانية.