أكد نبيل فهمي، وزير الخارجية، أن مصر ستتخذ مبدأ المبادرة في حل كافة القضايا العربية والإسلامية، لافتًا إلى أنه سيتم استغلال كافة إمكانات مصر الناعمة من أجل التواصل مع الدول. وأضاف الوزير، خلال لقائه بالمحررين الدبلوماسيين بمقر وزارة الخارجية صباح اليوم، أن مصر ستراجع علاقتها مع مختلف دول العالم لتقييم شكل العلاقة وإيجابياتها وسلبياتها من أجل تعظيم الإيجابيات وتجاوز السلبيات، لافتا إلي أن الأولوية ستكون لدول الجوار والهوية مثل الدول العربية وكذلك الدول المرتبطة بالأمن القومي المصري. وأشار إلى أن مصر من الدول الفاعلة عالمياً ولا يمكن أن تعيش في عزلة عن العالم وتطوراته، مطالباً بالتفاعل مع دول العالم الفاعلة، التي وصفها ب"الدائرة الثانية"، مؤكداً أن كل ما مضى لم يكن خطأ، ولكن إعادة تقييم العلاقة ضرورة ملحة لتعديل أي قصور والبناء على العلاقات السليمة. وأضاف فهمي أن وزارة الخارجية ستعد دراسة لمستقبل السياسة الخارجية المصرية حتى عام 2030، وبعد انتهاء هذه الدراسة ستقوم الوزارة بما يسمى "الهندسة العكسية" من أجل تقييم الرؤية، مشيرًا إلى أن من سيعد هذه الدراسة لجنة من داخل النظام الحكومي، ومن خارجه وليس بالضرورة أن تكون من داخل وزارة الخارجية. وأوضح الوزير، أن مصادر القوة وما يرتبط بالأمن والاقتصاد تتطلب أن يكون تشكيل هذه اللجنة من مختلف الخبرات معرفاً بالأمن القومي المصري بحيث يتم تعريفه على ضوء الحاضر والمستقبل.