انتقد حزب النور السلفي في مصر التشكيل الجديد للحكومة المؤقتة واعتبره "تكرارا لنفس الأخطاء التي كانت تؤخذ على جماعة الإخوان المسلمين". وأدت الحكومة المؤقتة اليمين الدستورية مساء أمس الثلاثاء أمام الرئيس المؤقت عدلي منصور في قصر الاتحادية. وفي تصريحات خاصة لمراسل الأناضول، قال إبراهيم أباظة عضو المكتب الإعلامي للحزب "إن تشكيل الحكومة جاء مناقضا تماما للرؤية التي كان الحزب قد أوصى بها، وهي أن تتشكل من شخصيات تكنوقراط غير حزبية، ولكن جاءت التشكيلة الجديدة لتكشف عن سيطرة فصيل واحد على الحكومة" في إشارة إلى سيطرة الليبراليين واليساريين وغياب التيار الإسلامي عن التشكيلة. وأبدى أباظة خوفه من تأثير ذلك على نزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة، وكذلك على احتواء حالة الاستقطاب السياسي الحاد الذي تعاني منه مصر، وأضاف: " مع هذا التشكيل لا يمكن ضمان نزاهة الإنتخابات، كما أنه سيعمق الاستقطاب السياسي الحاد في المجتمع ". وتوقع بسام الزرقا، نائب رئيس حزب النور السلفي في تصريحات سابقة لمراسل الأناضول عدم نجاح الحكومة المصرية التي يقوم بتشكيلها حاليا رئيس الوزراء المكلف حازم الببلاوي. وقال الزرقا إن "الحكومة حتى تنجح، لابد أن تكون قوية، حتى تستطيع التعامل مع المشاكل بحزم، وهذا شرط ستفتقده حكومة الببلاوي". وتابع: "مصدر قوة أي حكومة هو الظهير الشعبي، وحتى يتوفر ذلك، لابد أن تكون هذه الحكومة منتخبة أو معينة من رئيس منتخب، وهو شرط مفقود في حالة حكومة الببلاوي". وأدت الحكومة المصرية المؤقتة 33 وزيرا، من بينهم 3 أقباط، و3 سيدات.