وافق مجلس الشيوخ الأمريكي، اليوم الأربعاء، على تعيين دبلوماسية محترفة تتحدث الروسية سفيرا لدى روسيا، منهيا فجوة استمرت ثلاثة أشهر تأتي مع تصاعد التوترات بشأن الحرب الأوكرانية. وصوت مجلس الشيوخ الأمريكي بأغلبية 93 صوتا مقابل 2 لتأكيد تعيين لين تريسي، التي تشغل حاليا منصب سفيرة الولاياتالمتحدة في أرمينيا ورقم اثنين في السفارة في موسكو، حيث ستكون أول امرأة في هذا المنصب الدبلوماسي الرئيسي. وجاء التصويت على التأكيد قبل ساعات من خطاب الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي أمام الكونجرس الأمريكي في أول رحلة له إلى الخارج منذ الحرب الروسي في فبراير الماضي. وقال السناتور بوب مينينديز، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ: «حتى مع مضي بوتين قدما في هذه الحرب الوحشية، تحتاج الولاياتالمتحدة إلى سفير يمكنه تمثيلنا في موسكو». وأضاف مينينديز في قاعة مجلس الشيوخ، إن تريسي «لديها الشجاعة للقيام بواجباتها في مواجهة حكومة معادية وتمثيل أمريكا خارج جدران الكرملين». تحل تريسي محل جون سوليفان، أحد المعينين القلائل من الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الذي احتفظ به الرئيس الحالي جو بايدن في سعيه لعدم تغيير القنوات الدبلوماسية المعقدة. وقد تقاعد سوليفان في سبتمبر بسبب مرض زوجته، جريس رودريجيز، التي توفيت بسبب السرطان بعد يوم من مغادرته. الولاياتالمتحدة تفتح تحقيقا بشأن وصول التكنولوجيا الغربية إلى إيران|تفاصيل الولاياتالمتحدة تعلن عن مساعدات إضافية لأوكرانيا بقيمة 850 مليون دولار وكانت العلاقات بين الولاياتالمتحدةوروسيا متوترة بالفعل قبل حرب موسكو لأوكرانيا في فبراير الماضي، حيث اشتكت واشنطن من أن القيود المفروضة على الموظفين قلصت سفارتها إلى طاقم هيكلي. ولقد تجنبت إدارة بايدن روسيا إلى حد كبير منذ الحرب، معتقدة أن الرئيس فلاديمير بوتين ليس لديه مصلحة حقيقية في حل تفاوضي بخلاف الغزو، لكن البلدين لا يزالان يحتفظان بقنوات سرية، ويتوسطان في عمليتي تبادل للأسرى. وقد عملت لين تريسي أيضا في جمهوريات الاتحاد السوفيتي السابق جورجيا وكازاخستان وقيرغيزستان وتركمانستان، وكانت أيضا من 2006 إلى 2009 أكبر دبلوماسية أمريكية في مدينة بيشاور الباكستانية حيث نجت من هجوم شنه مسلحون على سيارتها الرسمية.