يصادف اليوم ذكرى ميلاد أديب نوبل نجيب محفوظ، الأديب العالمي التي كانت لرواياته صدى عالمي كبير ، وترك لنا إرثا كبيرا من الأدب نفخر به يوما بعد يوم ، وننهال منه علما ومعرفة يضيئان لنا الطريق. وقال الأديب نجيب محفوظ، في إحدى لقاءاته التليفزيونية: "يعرف عني التنظيم، وكثيرا انتقد ذلك وقال لي الفنان لايجب أن يكون منظمًا بل فوضوي و ثائر، فالحقيقة أني فرض عليا التنظيم من تعدد الهوايات حتى من وأنا طالب، فأنا طالب إذن يجب أن أنجح لأن ظروف حياتي لاتسمح بالسقوط، وكنت لاعب كورة فيجب أن ألعب، وأحب السينما فإذن يجب أن أذهب الى السينمات، واحب الاستماع إلى أم كلثوم فكيف أستطيع أن أجمع كل ذلك إلا بالتنظيم واعطاء كل شئ وقت، وعندما تم توظيفي لم يتبقى لي غير فترة بعد الظهر، فإذا لم انظمها تذهب هواياتي كلها وخاصة إن حب القراءة والثقافة اجبرني على ذلك، فالتنظيم فرض علي بسبب حياتي الأدبية، فكان لدي وقت من 4 ل 7 للكتابةالأدبية وعند تعودي على ذلك الوقت أصبحت نشوت الكتابة تحضر في ذلك الوقت فأنا لم أكتب وانا لا اريد الكتابة لم تحدث مسبقا". وتابع نجيب قائلا: "التنظيم لا يختلف عن التلقائية، لأن التنظيم مسبوق بتلقائيات في ظروف عديدة وانت جالس في القهوة أو تتناول الفطور من الوارد أن يحدث شئ فاذا حدثت فتحتاج إلى التنظيم". خان الخليلي والقاهرة الجديدة.. طبعات جديدة لنجيب محفوظ عن دار ديوان في ذكراه..نجيب محفوظ: استعملت الرمز في السياسة والصوفية فقط قال الفنان الراحل فريد شوقي في تسجيل تليفزيوني عند سؤاله عن حياة نجيب محفوظ وتنظيمه: "علاقتي بالأستاذ نجيب محفوظ كانت في عرض بداية ونهاية، وذهبت أشتريها منه فكان موظف في وزارة الأوقاف في حي الجمالية في قسم الرهونات، و كنت اذهب إلى عنده وأجلس معه، كنت أجهز لعمل فيلم "جعلوني مجرما" مع السيناريست سيد بدير ففكرنا أن يقوم نجيب محفوظ بظبط الشخصيات، لأنه عند قراءة رواياته تجده يقوم بالاهتمام بالتفاصيل وظبط الشخصيات في الجلوس والوقوف وإرتداء الساعة وغيرها من التفاصيل المهمة، واتفقت معه على 100جنيه وكنت اجتمع أنا وهو وسيد بدير ثلاثة مرات أسبوعيا فكان يهتم بالموعد، موعده 6 يكون حاضر 6 إلا خمس دقائق، وعندما نعزم عليه بسيجارة يرفض لأن له سيجارته الخاصة وينظر في الساعة لأن لديه موعد معين لشربها، وعند انتهاء الفيلم وجدته ترك ظرفا لي به المبلغ المتفق عليه، وأخبرني أنه تعلم مني ومن سيد بدير ماهية السيناريو، وأقسم أن يرد المال وهو كان في أشد الحاجة إليها ".