قالت رئيسة مولدوفا "مايا ساندو" إن الإدارة الأمريكية أعربت عن دعمها لبلادها ومواصلة تشجيعها على السعي من أجل تحقيق الديمقراطية. وأضافت ساندو - في تصريح خاص أدلت به لقناة "سي إن إن" الأمريكية أثناء زيارتها للولايات المتحدةالأمريكية أذاعته اليوم الجمعة - أنها حصلت على المزيد من الدعم على مدار السنوات الماضية في كفاح مولدوفا من أجل الديمقراطية وضد الفساد، مشيرة إلى "أننا نؤمن بالديمقراطية، ونكافح من أجل الديمقراطية مع شعب مولدوفا لعدة سنوات، بالطبع مولدوفا لا تزال ديمقراطية هشة، إلا أن هدفنا يتمثل في تعزيز المؤسسات الديمقراطية، ونحاول تحقيق هذا الأمر كما وعدنا الشعب". وأشارت ساندو إلى أن "العدوان الروسي ضد أوكرانيا" جعل حياة جميع الأشخاص أكثر صعوبة، إلا أننا لانزال نتعهد بالالتزام بتحقيق هدفنا الرئيسي وهو جعل مولدوفا جزءا من العالم الحر ودولة ديقراطية حقيقية.
وحول العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، قالت ساندو إن "أوكرانيا تدافع اليوم عن حريتها وحرية مولدوفا أيضا، نحن ممتنون للغاية للأوكرانيين الشجعان، إلا أن المخاطر لا تزال قائمة، وعلى الرغم من عدم وجود تهديد عسكري لمولدوفا هذه الأيام بفضل أوكرانيا، فإننا نواجه حرب هجينة وهناك محاولات من جانب روسيا لزعزعة الأوضاع في مولدوفا، كما أن هناك قوات روسية متمركزة بشكل غير قانوني في البلاد، بالطبع هذه أمور تزيد من المخاطر الأمنية على البلاد". وأوضحت ساندو أن الدعاية وتسليح الطاقة تعدان جزءا من الحرب الهجينة، مشيرة إلى أن شركة "غازبروم" الروسية قامت بخفض إمدادات الغاز لمولدوفا بنسبة 60 في المائة.
وأكدت ساندو أنه على الرغم من صعوبة الوضع، فإنه يجب علينا التوصل إلى حلول بالإضافة إلى حصولنا على الدعم من جانب الشركاء الأوروبيين.. معربة عن أملها في مساعدة الشعب المولدوفي من أجل التغلب على هذا الشتاء الصعب.
وتابعت ساندو قائلة إنه "تم شراء الغاز الضروري من السوق، والمشكلة أنه غالي للغاية.. وعلى سبيل المثال، فإن تعريفة الغاز في مولدوفا زادت سبع مرات خلال ال12 شهرا الماضية، وتعريفة الكهرباء زادت أربع مرات خلال العام الماضي، وهذا له تأثير كبير على الشعب لأننا أفقر دولة في أوروبا وشعبها يحصل على دخل منخفض".
وقالت ساندو إن حقيقة أن روسيا تشن هجمات على شبكات الطاقة في أوكرانيا كان لها آثار على مولدوفا حيث نعاني من انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرر.
وعن علاقة مولدوفا بحلف شمال الأطلسي (ناتو)، قالت ساندو إن بلادها تعاونت في السابق مع حلف الناتو، واليوم حصلنا على المزيد من الدعم من الدول الأعضاء في الحلف من أجل تعزيز قدراتنا الدفاعية.
وحول طلب مولدوفا الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، قالت ساندو إن مولدوفا دولة حرة وأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي من طموحات بلادها، معربة عن سعادتها بحصول مولدوفا على وضع المرشح في الاتحاد. وبشأن أزمة اللاجئين، قالت ساندو إن هناك 700 ألف لاجىء أوكراني دخلوا مولدوفا منذ بداية الحرب الروسية في أوكرانيا، معربة عن امتنانها للشعب المولدوفي لقيامه بفتح منازله للاجئين والمساعدة في توفير ملاجىء لهم. وأضافت ساندو أنه اليوم يوجد 80 ألف لاجىء أوكراني في مولدوفا نصفهم من الأطفال، مؤكدة على تضامنها مع أوكرانيا بشكل كامل ومواصلة المساعدة بقدر استطاعتها. وشددت ساندو على ضرورة مساعدة أوكرانيا من أجل استعادة أراضيها، مشيرة إلى أنه يجب إنهاء الحرب.