قطعت وزارة الأوقاف شوطا كبيرا في العمل الدعوي خلال الفترة الماضية ، ونجحت في ملء الفراغ الدعوي وإعادة المساجد الى سابق عهدها في توعية الشباب ، وتربية النشء وتعليم القرآن، لذا عقدت مجالس الحديث ومجالس الإفتاء ومقارئ القرآن الكريم ، والأمسيات الدينية ، وحققت نجاحات منقطعة النظير ، أشاد بها القاصي والداني ، خاصة وأنها جاءت بعد فترة من التوقف . من جانبه قال الدكتور محمد نصار مدير عام الإدارة العامة للإرشاد الديني والدعوة بوزارة الأوقاف، إنّ البرنامج الصيفي أطلقته الوزارة مع بداية شهر يونيو وتم الإعلان عنه على الموقع الرسمي للوزارة، والتسجيل كان مباشرا او الموقع الإلكتروني، واستقبلت أعدادًا كبيرة من الأطفال. أن البرنامج يقوم على عدة محاور أساسية منها ما يستهدف إعادة الصياغة الذهنية الموجودة لدى الأطفال لمنحهم تصورات إيجابية عن 4 أمور أساسية، وهي الإنسان والحياة والمجتمع والوطن. وتابع: البرنامج يستهدف صياغة إيجابية عن هذه المحاور الرئيسة، فالإنسان هو خليفة الله في أرضه، والمجتمع حتى يعرف الطفل أنه جزء من كل وليس كل من كل، وهناك فقه السيرة الذي يمثل الجانب العملي من حياة النبي، ويشتمل على بعض النظريات الحياتية التي تربط الماضي بالحاضر. 7 آلاف مسجد يستضيف الأطفال وأكد أن وجود مادة علمية للبرنامج تقوم على أكثر من محور، مثل الفهم والاستيعاب وليس الحفظ والتلقين مثل بعض أجزاء القرآن الكريم ومقاصد السور، والمحور الثاني هو السلام النفسي والمجتمعي، من خلال موسوعة الأخلاق الإسلامية والآداب العامة. وأشار، إلى أن البرنامج فجّر الطاقات الكامنة لدى الأطفال الصغار، حيث يعتبر محور الترفيه من أهم المحاور، وتنظم الوزارة رحلات ترفيهية في أنحاء الجمهورية، ومسابقات الأداء الفائق، لافتًا إلى أنّ 7 آلاف مسجد تشارك في البرنامج. مجالس الإقراء لكبار القراء ومن جانبه كشف الدكتور هشام عبد العزيز، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، خطة الوزارة للتوسع في إقامة مجالس الإقراء في المساجد، حيث تستهدف الوزارة في المرحلة الأولى 100 مسجد لعقد مجالس الإقراء على مستوى الجمهورية، وذلك فى إطار تكثيف وزارة الأوقاف وتنويعها لبرامجها التوعوية والتثقيفية بما يتسع لجميع رغبات وشرائح المجتمع. وأضاف عبد العزيز، في تصريحات خاصة ل " صدى البلد "، إلى أن مجالس الإقراء تهدف إلى التثقيف الدينى ونشر الفكر الوسطى، والحرص على أن تلقى العلم على يد كبار العلماء مؤكدًا أنه يتم انتقاء الأستاذة الذين يحاضرون في مجالس الإقراء بعناية من كبار العلماء والمتخصصين. خطة دعوية مكبرة وأطلقت وزارة الأوقاف خطة دعوية مكبرة، فور عودة العمل بالمساجد لما كانت عليه قبل جائحة فيروس كورونا، من خلال عدد من البرامج والمشروعات الدعوية وعلى رأسها عودة المقارئ القرآنية ولأول مرة فتحها للمصلين ورواد المساجد، وتعد المقارئ القرآنية مركزًا للتدريب على قراءة القرآن الكريم مجودًا ، ويقوم بالقراءة فيها نخبة من القراء والأئمة أصحاب الفكر الوسطي المعتدل ، الذين يمتازون بحسن الصوت ، والأداء المنضبط.
