يتوجه رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى مملكة البحرين تلبية لدعوة من الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين. وتأتي هذه الزيارة انطلاقًا من العلاقات الأخوية التاريخية الراسخة التي تربط بين البلدين، وتعزيزًا لأواصر المحبة ووشائج القربى التي تجمع الشعبين الشقيقين. العلاقات البحرينيةالإماراتية تشهد العلاقات البحرينيةالإماراتية مرحلة متميزة من التقارب والتكامل السياسي والاقتصادي والاجتماعي والأمني والإعلامي والثقافي، تعززت برؤية قيادة البلدين الشقيقين والزيارات المتبادلة، والتي تثمر دائما بنتائج إيجابية، وتوقيع اتفاقيات تخدم شعوب البلدين.
تتميز مسيرة العلاقات البحرينيةالإماراتية بتنوع أطرها واتجاهاتها، لتشمل مجالات التربية والتعليم العالي، العمل وتنمية الموارد البشرية، الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، الصحة، الطاقة، النقل والمواصلات والخدمات اللوجستية، التجارة، الاستثمار، أسواق الأوراق المالية، الأمن السيبراني، الذكاء الاصطناعي، والتعاون البيئي بشأن تغير المناخ، وغيرها، إضافة إلى الشراكة القائمة بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والسياحية والإعلامية والاجتماعية، سواء على المستوى الثنائي أو من خلال الاتفاقيات الموقعة في إطار مجلس التعاون لدول الخليج العربية والجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي. ويمثل التعاون الاقتصادي واتفاقيات التفاهم والتعاون التي تربط بين البلدين ملمحًا مهمًا في مسيرة العلاقات المزدهرة بينهما، كما جاء إنشاء اللجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين في أبريل 2000 وانعقاده برئاسة وزيري الخارجية في البلدين ليؤكد مدى الحرص المشترك على الانتقال بالعلاقات الثنائية وتطويرها وفق رؤية شاملة للتكامل، والرغبة الأكيدة في وضع لبنات مؤسسية للتعاون البناء والايجابي بين البلدين. تنسيق أمني ودفاعي وتولي مملكة البحرين أيضًا اهتمامًا كبيرًا بتعزيز التعاون والتنسيق الأمني والدفاعي مع دولة الإمارات على المستوى، الثنائي وفي الإطار الخليجي والعربي، بما يسهم في ترسيخ الأمن والسلم الإقليمي والدولي ويدعم الجهود المشتركة في مكافحة التطرف والإرهاب والجرائم الدولية المنظمة، انطلاقًا من حرص مملكة البحرين على دعم كل جهد يسهم في حماية أمن الدول الشقيقة وصون استقرارها وتأمين سلامتها، وإيجاد بيئة اقتصادية واجتماعية مستقرة تعزز من رفاه مواطنيها. مجال الاستثمارات كما أن هناك آفاقًا واعدة للتعاون الاستثماري وتبادل الخبرات الفنية والتقنية والمعلومات في العديد من القطاعات، ومنها استكشاف الفضاء وعلوم المستقبل بالتنسيق بين الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء ووكالة الإمارات للفضاء ومركز محمد بن راشد للفضاء، وفي مجالات الطاقة المتجددة والأمن السيبراني والاتصالات والذكاء الاصطناعي، إلى جانب تدعيم الإنجازات الاقتصادية المحققة في إطار مجلس التعاون الخليجي.