أعلنت مؤسسة "خليفة بن زايد آل نهيان" الإماراتية للأعمال الإنسانية، عن تقديمها مساعدات إنسانية للنازحين السوريين في لبنان بقيمة 20 مليونًا و250 ألف دولار أمريكي . وقال مدير عام المؤسسة محمد حاجي، في مؤتمر صحفي عقد اليوم الثلاثاء في العاصمة اللبنانية بيروت، بحضور وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور وممثل عن وزير الداخلية اللبناني مروان شربل، "إن هذه المساعدات سيتم تقديمها للنازحين السوريين في مختلف المناطق اللبنانية بالتعاون مع الحكومة اللبنانية" . وأضاف حاجي أن "مؤسسة خليفة بن زايد للاعمال الإنسانية ستوزع قسائم خاصة على العائلات السورية للحصول على مواد غذائية متنوعة"، مشيرا الى أن "قيمة كل قسيمة تبلغ 150 دولارًا أمريكيًا" . وفي تصريح خاص لمراسل "الأناضول" قال حاجي "إن الأسبوع الثاني من شهر رمضان المبارك سيكون نقطة انطلاق عمليات توزيع هذه القسائم على السوريين بالتعاون والتنسيق الكامل بين مؤسسة خليفة ووزارتي الشؤون الاجتماعية والداخلية في لبنان". وتابع أن "المساعدات من مؤسسة خليفة ستشمل 135 ألف أسرة سورية نازحة. وأكد الحاجي أن "دولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة الشيخ خليفة بن زايد لن توفر جهدا في سبيل تقديم الخدمات اللازمة للنازحين السوريين في لبنان، من أجل تخفيف الأعباء الكبيرة والضخمة عن كاهل الدولة اللبنانية" . وختم حاجي بالإشارة الى أن "مشروع مؤسسة خليفة هذا، يعد الأضخم والاكبر من نوعه في خدمة النازحين السوريين في لبنان منذ بدء الأزمة في سوريا" . من جانبه حذر وزير الشؤون الاجتماعية اللبناني وائل أبو فاعور من أن "أزمة النازحين السوريين في لبنان تتجه الى مزيد من التفاقم والخطورة"، مشددا على أن "التشخيص الواقعي للأزمة هو أن النظام السوري يقوم بأعمال تهجير منظمة للسوريين انطلاقا من خلفيات سياسية وطائفية". وأكد أبو فاعور أن "الشعب السوري هو الذي سينتصر في نهاية المطاف على النظام الظالم في بلاده، بالرغم من الدماء والدمار وتقاعس المجتمع الدولي". وقال "إن عدد السوريين المتواجدين حاليا في لبنان يفوق المليون و200 ألف سوري، إضافة الى 60 ألف نازح فلسطيني هربوا من ظلم النظام السوري في مخيم اليرموك في العاصمة السورية دمشق" .