تواجه وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ممثلة فى الهيئة العامة للخدمات البيطرية؛ مأزقًا حادًا لعدم قدرتها على توفير كامل احتياجاتها من اللقاحات اللازمة لمكافحة مرض الحمى القلاعية المتوطن فى مصر، حيث وصل العجز إلى نحو 6 ملايين جرعة، بعد فشل نحو 45% من اللقاحات المصنعة محليا فى اجتياز اختبارات التحدى للمرض بصورة كاملة، حيث لم تتجاوز نسبة حمايتها للثروة الحيوانية من 40 إلى 60% فقط ما أوجب رفضها. وتبلغ احتياجات وزارة الزراعة الإجمالية من لقاح الحمى القلاعية نحو 16 مليون جرعة سنويًا، لتغطية احتياجات فرق مكافحة المرض التى تقوم بتحصين نحو 8 ملايين رأس ماشية مجاناً لدى المزارعين لحمايتها من المرض، الذى يعد أحد الأمراض السيادية التى تتكفل الدولة بحماية الثروة الحيوانية من أعراضها، وخاصة بعد أن تسبب فى نفوق نحو 21 ألف رأس من الماشية العام الماضى بعد ظهور إحدى سلالاته الجديدة سات 2، لتنضم إلى سلالتى A وO المتوطنتين فى مصر. وفى الوقت الذى ينتج فيه معهد المصل واللقاح التابع لمركز البحوث الزراعية بالعباسية نحو 10 ملايين جرعة سنويا بتكليف من الهيئة العامة للخدمات البيطرية، لمكافحة مرض الحمى القلاعية وبنسبة حماية للقطعان بلغت 100%، فشلت اللقاحات التى أنتجتها شركة "فاكسيرا" بوزارة الصحة فى اجتياز اختبارات التحدى بصورة كاملة للمرض، وذلك بعد إنتاجها نحو 750 ألف جرعة وهو ما يوجب إعدامها فورا.