أعلن مصدر مقرب من الحكومة الإماراتية الاحد أن وفداً وزارياً إماراتيا رسميا سيقوم خلال الايام القليلة المقبلة بزيارة الى مصر، ستكون الاولى على هذا المستوى منذ تولي الرئيس المعزول محمد مرسي السلطة قبل عام. وقال المصدر إن وفدا وزاريا اماراتيا سيتوجه الى القاهرة "خلال الاسبوع المقبل" من دون أن يقدم تفاصيل حول تاريخ هذه الزيارة وتشكيلة الوفد. وبعث رئيس الإمارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الخميس الماضي رسالة تهنئة إلى الرئيس المصري الانتقالي عدلي منصور بعد ادائه اليمين الدستورية تمنى له فيها "التوفيق والنجاح في مهمته التاريخية". وأجري وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي 3 اتصالات مع كل من نظيره الأمريكي تشاك هاغل والإمارات والمملكة العربية السعودية، وذلك خلال الساعات ال24 الماضية، بهدف توضيح ما يجري في مصر. وشهدت الأيام الثلاثة الماضية اتصالات مفتوحة بين وزير الدفاع المصري ونظيره الأمريكي، كان آخرها في الساعات الأولي من صباح اليوم، وذلك بحسب بيان لوزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون"، أشار إلى أن الاتصالات تناولت تطورات الأوضاع في مصر. وشدد هاغل، بحسب البيان الذي نشرته وسائل إعلام أمريكية، على حاجة مصر للتحول المدني السلمي. وفي سياق متصل، أجرى السيسي اتصالات بملك السعودية عبد الله بن عبد العزيز ورئيس دولة الإمارات العربية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حيث أطلعهما على تطورات الأوضاع في مصر. وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية أن العاهل السعودي تلقى اتصالاً هاتفيًا من الفريق السيسي استعرض فيه تطورات الأحداث في مصر، وطمأنه على استقرار الأوضاع في البلاد. ونقلت الوكالة عن ملك السعودية قوله للسيسي إن "الظروف التي تمر بها مصر تستدعي الحكمة والتعقل من كافة الرجال الشرفاء في مصر"، مشيرة إلى أن الاتصال "تطرق أيضا إلى العلاقات بين البلدين الشقيقين". كما تلقى خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، أمس، اتصالا هاتفيا من السيسي. وبحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية، فقد أطلع السيسي آل نهيان على تطورات الأوضاع في مصر. وأكد رئيس الإمارات خلال الاتصال على عمق العلاقات بين الإمارات ومصر، والدور الريادي لمصر في مختلف المجالات. وبجانب اتصالات السيسي، يقوم كل من وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو وكذلك نبيل العربي الأمين العام للجامعة العربية بمجموعة من الاتصالات الدبلوماسية لتوضيح حقيقة ما يجري في مصر. وقال العربي في تصريحات صحفية صباح اليوم الأحد إنه "يجرى اتصالات دولية مع عدد من المسؤولين والشخصيات لتوضيح حقيقة ثورة 30 يونيو بأنها ثورة شعبية وليست انقلابًا عسكريًا". ومن جانبه، قال عمرو "إن وزارة الخارجية بدأت في اتخاذ خطوات عاجلة وإجراء اتصالات مكثفة مع العديد من الدول الإفريقية، وعلى وجه الخصوص أعضاء مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، للإعراب عن استياء مصر من قرار تجميد انشطة مصر في الاتحاد الإفريقي جراء إقالة مرسي. وأشارت وزارة الخارجية في بيان لها إلى أن وزير الخارجية أجرى اتصالات مكثفة على مدار اليومين الماضيين مع نظرائه الأفارقة وكبار المسئولين في الاتحاد الإفريقي، كان آخرها مع مفوضة الاتحاد الإفريقي دلاميني زوما، إضافة إلي وزير خارجية الكاميرون الذى تتولي بلاده رئاسة مجلس السلم والأمن الإفريقي خلال الشهر الحالي ووزير خارجية الجزائر، ومفوض السلم والأمن "رمضان العمامرة". وأوضح البيان أن وزير الخارجية "قام خلال هذه الاتصالات بتقديم شرح واف لحقيقة الأحداث في مصر وأن تحرك القوات المسلحة لا يمكن وصفه مطلقاً بالانقلاب العسكري وإنما جاء استجابة لمطالب مشروعة من جموع الشعب المصري التي خرجت بالملايين وتم بالتشاور مع القوى السياسية المختلفة والرموز الدينية". وأشار البيان إلى أن عمرو أجرى مجموعة من الاتصالات مع نظيره الروسي سيرغي لافروف وكذلك وزير خارجية السودان علي أحمد كرتي في إطار شرح حقيقة التطورات الأخيرة في البلاد.