قال الدكتور محمود حسن حنفي أستاذ البيئة البحرية في جامعة قناة السويس المستشار العلمي لجمعية الحفاظ علي البيئة "هيبكا"، أن سمكة الأسد تعيش وسط الصخور والشعاب المرجانية وإنها من فصيلة الأسماك السامة عن طريق الزعانف الظهرية لها ولكن سميتها ليست قاتلة مثلما يعتقد البعض وإنما تسبب تورم في المنطقة المصابة وإحمرار وارتفاع في درجات الحرارة. التغيرات المناخية السبب الرئيس في ظهور سمكة الاسد في غير موطنها الاصلي ونفي أستاذ علو البيئة في تصريحات خاصة "لصدي البلد"، ما تم تداوله من أنباء عن ظهور أعداد كبيرة من سمكة الأسد أو سمكة الديك على شواطئ الضبعة شرق مرسى مطروح في مطروح.
وينتشر هذا النوع من الأسماك في البحر الأحمر وبدأت بالهجرة إلي منطقة البحر المتوسط عبر منطقة قناة السويس وهذه الهجرة تسمى بظاهرة الأنواع الغازية وتعني غزو بعض أنواع من الأسماك من مناطق إلي مناطق أخري، وهي ظاهرة منتشرة في جميع أنحاء العالم ويحدث غزو بعض الكائنات من المناطق الجنوبية إلي الشمالية، وتلك الظاهرة نتيجة تداعيات التغيرات المناخية وزيادة درجة حرارة الأرض 1.5 درجة مئوية، وبالتالي اختلاف درجة حرارة دول الجنوب عن الشمال.
هجرة 27% من الكائنات البحرية الي البحر المتوسط بسبب ارتفاع درجة حرارة الارض
وأكد المستشار العلمي لجمعية الحفاظ علي البيئة، أن 27% من الأسماك التي توجد في البحر المتوسط الآن كانت في بداية الأمر من الكائنات التي تعيش في مياه البحر الأحمر وهجرة سمكة الأسد ليس لها علاقة بوجود قنديل البحر. وأوضح أن أعداد سمكة الأسد بدأت تقل نتيجة الصيد الجائر للأسماك عن طريق الشباك واختفاء الزريعة التي تتغذي عليها سمكة الديك وبالتالي بدأت الأعداد تندر نتيجة ندرة الأسماك التي تتغذي عليها يذكر أن سمك الأسد أو الديك موطنها الأصلي البحر الأحمر وتعيش وسط الصخور والشعاب المرجانية وهي من الأسماك السامة ويطلق عليها البعض سمكة الديك لأن شكلها وهى تحت الماء شبه ريش الديك متعددة الألوان أحمر وأصفر وأزرق ودائما ينصح بعدم الاقتراب منها لأن شوكتها سامة وهى لا تخاف من البشر بل تحاول الاقتراب منه وهي غير عدوانية ولا هجومية.