* الرئيس اليمنى: 30 يونيو استعادت وهج ثورة 25 يناير * عمدة مدينة اسطنبول: * تركيا ستكون مع الشعب المصرى من أجل مزيد من التقدم والديمقراطية * العلاقات المصرية التركية متميزة وممتدة عبر تاريخ طويل ومصر قطعة لا تتجزأ ولا تنفصل عن تركيا * لدينا العديد من الاستثمارات والمشروعات التي سنقيمها في مصر بعث الرئيس اليمنى عبد ربه منصور هادي برقية تهنئة إلى الرئيس المصري المؤقت عدلي محمود منصور، بمناسبة توليه السلطة. وقال هادي، فى برقيته: "يطيب لي باسمي ونيابة عن شعب اليمن وحكومته أن أبعث إليكم بأسمى آيات التهاني والتبريكات بالثقة التي منحكم إياها الشعب المصري والقوى الوطنية في مصر الكنانة استجابة للمطالب الشعبية وتحقيقا لأهداف ثورة 30 يونيو التي استعادت وهج ثورة 25 يناير". وأضاف: "إنني على ثقة بأنكم ومعكم كل الخيرين من القوى السياسية والشعبية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني قادرين على العبور بمصر في هذه المرحلة الدقيقة والحساسة إلى شاطئ الأمان، على أسس ديمقراطية لتحقيق مصلحة الوطن وتعزيز الوحدة الوطنية والأمن والاستقرار، وبما يؤدي إلى تعزيز دور مصر القومي والحضاري المعهود في العالمين العربي والإسلامي". ومن جانبه، أشاد عمدة مدينة اسطنبول حسين عونى موتلو بما حققه الشعب المصرى من نتائج كان يسعى إليها ونجح فى تحقيقها بصورة أبهرت العالم. وأكد موتلو، فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن تركيا كان لديها العديد من الاستثمارات والمشروعات الاستثمارية التى كانت ستقيمها فى مصر وستقوم بالعمل على إتمامها دونما تغيير يذكر. وشدد على عدم تغيير سياسات بلاده مع مصر رغم تغيير النظام أو الحكومة، مشيرا إلى أن تركيا تؤمن بأن الشعب لا يتغير والحكومات تتغير، والعلاقات دائما تكون مع الشعوب والعلاقات المصرية التركية متميزة وممتدة عبر تاريخ طويل. وقال إن تركيا ستكون مع الشعب المصرى فى كل أوقاته وفى كل مراحله من أجل مزيد من التقدم والديمقراطية، مطالبا الشعب المصرى بأن يحرص على سلمية أى فعاليات لأنها التى تحقق جميع أهداف الشعب المصرى. وأعرب عن أمله أن يتحقق للشعب المصرى الديمقراطية والحرية التى يسعى إليها، مؤكدا أن الشعب هو الأساس وله الرأى الأول والأخير فى تغيير أوضاعه وإن كان الأفضل أن تكون من خلال الصناديق لأن التغيير من خلال الشارع قد ينجح فى العديد من المرات ولكن حينما يصبح عادة يمثل مشكلة للشعوب. واعتبر أن مصر قطعة لا تتجزأ ولا تنفصل عن تركيا وهو ما يدفعها دائما للسعى إلى التعاون معها فى كل الأوقات، معربا عن أمله وترقبه وترقب الشعب التركى لرؤية مصر جديدة تحقق أهداف الشعب المصرى وتليق بتاريخ ومكانة مصر. وقال عمدة مدينة اسطنبول حسين عونى موتلو إن صناعة السياحة لم تتأثر كثيرا بأحداث ميدان تكسيم وتراجعت فقط الإشغالات فى المنطقة التى شهدت الأحداث وحدثت بعض الإلغاءات ولكن الأمر لم يتخط نسبة 25 فى المائة فى شهر يونيو. وأكد أن هناك عملا مكثفا من أجل النهوض بصناعة السياحة فى شهر يوليو وأغسطس لتعويض التراجع الذى حدث فى يونيو، مشيرا إلى أن السياحة ارتفعت فى تركيا بنسبة 10 فى المائة نهاية العام الماضى، فيما ارتفعت نسبة نمو السياحة فى اسطنبول بنسبة 20 فى المائة. وأشار إلى أن تركيا حققت فى نهاية العام الماضى 2012 أكثر من 32 مليون سائح ووصل الدخل من السياحة إلى 25 مليار دولار وهو الدخل الأكبر لبلاده فى كل الصناعات، موضحا أن تركيا تستهدف الوصول إلى 60 مليون سائح خلال عشر سنوات، موضحا أن بلاده تحتل المركز السادس حاليا على مستوى العالم فى السياحة وتسعى جاهدة للوصول إلى المركز الثالث ولربما الثانى من خلال إنشاءات سياحية كبيرة واستثمارات فى تلك الصناعة المهمة. وقال إن اسطنبول تمتلك وحدها 70 ألف سرير كطاقة فندقية وتسعى لمضاعفتها خلال الفترة القليلة المقبلة، مشيرا إلى أن هذا الرقم هو المسجل فعليا فى المؤسسات الرسمية للسياحة فيما لم يتم حساب عدد الأسرَّة غير المسجلة والتى يتعامل بها مواطنون مباشرة مع السياح. وأضاف أن اسطنبول تقوم حاليا بتنفيذ مشروع لإنشاء أكبر مطار فى العالم يتسع ل150 مليون مسافر وهو يتخطى أكبر المطارات الأوروبية، ومنها على سبيل المثال مطار فرانكفورت الذى يتسع 60 مليون مسافر، موضحا أن الشركات العاملة على إقامة المطار الجديد ستدفع للدولة 22 مليار يورو إضافة إلى قيمة إنشاءات المطار وستحصل على نسبة من دخل المطار، وهو ما يعنى أن المطار سيكون مدرا للدخل لتركيا نفسها قبل أن يعمل. واعتبر عمدة مدينة اسطنبول حسين عونى موتلو أن الإعلام قام بتضخيم أحداث ميدان تكسيم التى قام بها مجموعة من أصدقاء البيئة اعتقادا منهم أنه تتم إزالة إحدى الحدائق فى الوقت الذى كانت البلدية تقوم بإعادة ترتيب الحديقة وإصلاحات بها فقط. وأكد أنه تم إيقاف العمل بالمشروع الذى كان موضع اختلاف شديد، مشيرا إلى أن هناك أربعة قتلى فى المصادمات التى استمرت أربعة أيام فقط، حيث إنه قام بالاجتماع بعدد من المعارضين لهذا المشروع وتم الاتفاق معهم على إيقاف المشروع وفض الاعتصام وإنهاء مظاهر المصادمات. وأضاف أن هناك اعتراضات من أصدقاء البيئة على إنشاء تركيا قناة تربط البحر الأسود ببحر مرمرة وهى ليست للمطالبة بحريات أو حقوق سياسية أو أجور أو غيرها، موضحا أنه تم القبض على 22 شخصا فقط خلال المصادمات. وأشار إلى أن هناك الكثير من الأيادى الخارجية التى تسعى لهدم تركيا وما حققته من تقدم وليس فى السياحة فقط، وعانت تركيا طيلة 25 عاما من الإرهاب ولكنها تمكنت من التغلب عليه والتقدم وتحقيق ما وصلت إليه حاليا من تنمية.