أطلقت تايوان أول قناة تليفزيونية إخبارية باللغة الإنجليزية لبث تقارير موضوعات حول نمط الحياة والترفيه، لمنحها صوتا أعلى على الساحة الدولية، في وقت تضغط فيه الصين على الجزيرة وتسعى لتأكيد سيادتها عليها. وبدأت مؤسسة "تايوان بلاس TaiwanPlus" المدعومة من الحكومة عملها العام الماضي كمنصة بث عبر الإنترنت، وحظيت بدعم قوي من رئيسة البلاد "تساي إينج-وين". وفي كلمة لها في حفل الإطلاق، قالت تساي إن القناة رفعت بالفعل مكانة تايوان الدولية، وستساعد الجزيرة على إقامة علاقات أوثق مع "الدول التي تشاركنا قيمنا الأساسية للحرية والديمقراطية". وأضافت "يجب مشاركة قصص تايوان مع العالم... مع تزايد اهتمام الناس بتايوان في أنحاء العالم، أصبح من المهم أكثر من أي وقت مضى أن تكون لدينا منصة توصلنا إلى المجتمع الدولي". عقب التحركات الأمريكية في مضيق تايوان.. القائم بأعمال السفارة الصينية ل صدى البلد: مستعدون لأي تصعيد نائبة الرئيس الأمريكي تؤكد استمرار دعم حق تايوان في الدفاع عن نفسها وقال وزير الثقافة لي يونج-تي للصحفيين إن تايوان بحاجة إلى أن تكون قادرة على محاربة ما تقوله الصين عن الجزيرة وطرح وجهة النظر التايوانية. وأضاف: "على الصعيد الدولي، لم يسمع صوتنا بالكامل.. الصين تنشر باستمرار أن تايوان جزء من الصين، ويعتقد الكثير من الناس ذلك. نود أن نقول لهم أن هذا ليس هو الحال، ويسألون، لماذا؟" وأضاف لي. "لذا سنستخدم وسائل الإعلام التايوانية في المستقبل لشرح للمجتمع الدولي سبب عدم حدوث ذلك". والقناة التلفزيونية الجديدة متاحة حتى الآن فقط في تايوان، لكن لكن لي قال إن السلطات تتطلع إلى إطلاقها في الولاياتالمتحدة في غضون الأشهر الستة المقبلة. ويوجد في تايوان بالفعل عدد قليل من وسائل الإعلام المحلية الناطقة بالإنكليزية، وأبرزها صحيفة تايبيه تايمز، التي تأسست عام 1999. وجدير بالذكر أن الصين، التي تعتبر تايوان إقليما خاصا بها، تنشط بشكل متزايد في وسائل الإعلام الناطقة باللغة الإنجليزية، حيث تنقل آراء الحزب الشيوعي الحاكم إلى الجمهور في الخارج.
