أشاد الدكتور مرزوق العادلي أستاذ الإعلام بجامعة سوهاج ببيان القوات المسلحة التاريخي والذي أسس لمرحلة تاريخية سياسية جديدة لمصر ، وطوى صفحة سوداء كئيبة في حياة المصريين. وأكد على ضرورة تنفيذ خارطة الطريق كما جاءت بالبيان وترجمتها بكل دقة علي أرض الواقع لمواجهة التحديات الفعلية التي تحيط بمصر سياسياً واقتصادياً اجتماعياً وأمنياً علي المستوي الداخلي والخارجي. وأوضح العادلي أنه بعد تنصيب المستشار عدلي منصور رئيساً للبلاد خلال الفترة الانتقالية لابد من الاتفاق الإيجابي الوطني علي تشكيل حكومة كفاءات وطنية تستطيع إدارة شئون الدولة في هذه المرحلة الحساسة حكومة متناغمة منسجمة قوية تستطيع ترجمة خارطة الطريق نحو مستقبل مشرق لمصر. وأضاف أنه من الواجب الأخذ بعين الاعتبار الكفاءة الخبرة والوطنية والتجرد التام عند اختيار لجنة تعديل المواد المختلف عليها في الدستور الذي تم تعطيله للخروج بدستور عصري يليق بمصر الثورة. وناشد العادلي المحكمة الدستورية ضرورة الانتهاء من مشروع الانتخابات البرلمانية حتى تستطيع الدولة إجراء الانتخابات لتشكيل برلمان وطني قوي وقال: إن مشروع ميثاق الشرف الإعلامي يتطلب الحرص الشديد لنصل إلي ممارسة إعلامية وطنية بحق تستهدف الصالح العام أياً كانت توجهاتها مؤيدة أو معارضة. وشدد علي ضرورة عدم تجاهل الشباب وترجمة البند الخاص بهم والوارد بالبيان بكل دقة لدمج شباب مصر المتفتح المثقف المخلص لوطنه في المواقع التنفيذية المختلفة لتجديد الدماء بهذه المواقع ولامتصاص طاقتهم في النهوض بها. وأضاف أنه من الضروري تفعيل تشكيل لجنة المصالحات بسرعة علي أعلي مستوي من الخبرة والقبول الاجتماعي والكفاءة في التواصل مع كل الأطياف بالمجتمع للتوصل إلي رؤية مشتركة بين الجميع تستهدف مصلحة مصر العليا. وأشار العادلي أن ترجمة البيان علي أرض الواقع بهذا الشكل ستغلق الأبواب في وجوه الحاقدين والمتربصين بالوطن داخلياً وخارجياً وستنهض به وعاشت مصر الحرة وشعبها العصي الأبي المعلم وقواتها المسلحة الوطنية مرفوعين الرأس والهامة رغم كيد الكائدين.