عقد قداسة البابا تواضروس الثاني لقاءًا اليوم في المقر البابوي بالقاهرة مع نيافة الأنبا يوليوس الأسقف العام لمصر القديمة والمشرف على أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية، ومسئولي البرامج بالأسقفية وشركاء التنمية من الهيئات من داخل وخارج مصر، وذلك عقب انتهاء اجتماعهم الدوري الذي استعرض فيه نيافة الأنبا يوليوس ومسئولو البرامج، الأنشطة والبرامج والخدمات التي تقدمها الأسقفية في المجتمعات الفقيرة والعشوائية. ورحب قداسة البابا تواضروس بالحاضرين وألقى كلمة عن أهمية الخدمة وعبر عن تقديره لدور الهيئات الشريكة وثَمَّن الدور المجتمعي الذي تقوم به أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية الذراع التنموى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية واستمع قداسته لمناقشة حول الخدمة من الشركاء ومسئولي الأسقفية ثم بارك قداسته الجميع ووزع عليهم هدايا تذكارية. كان شركاء التنمية قاموا بعمل زيارات ميدانية خلال الأيام الماضية لعددٍ من القرى والمناطق العشوائية لمسوا خلالها التأثير التنموي الذي أحدثته الخدمات التي تقدمها أسقفية الخدمات في هذه الأماكن. وكان قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية قد أكد أن أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية هي كيان كبير يخدم ويقدم نموذجًا رائعًا للخدمة المنظمة والناجحة المنتشرة في كل ربوع مصر، وأنه توالى على مسؤولية الإشراف عليها العديد من أحبار الكنيسة. لافتا إلى أنه من الأشياء الجميلة أن يوجد تعاون مع أسقفية الخدمات وجهات كثيرة في الدولة. جاء ذلك خلال اجتماع الأربعاء الأسبوعي الذي عقده قداسته في كنيسة السيدة العذراء والقديس الأنبا بيشوي بالكاتدرائية المرقسية بالعباسية مساء اليوم. وقال قداسة البابا تواضروس، غدًا وبعد غد مناسبة هامة جدًّا، وهي مناسبة احتفال الكنيسة بأسقفية الخدمات ومرور 60 سنة على إنشائها. أسقفية الخدمات العامة والاجتماعية وهذه الأسقفية أنشأها قداسة البابا كيرلس السادس، وسام لها أول أسقف هو الأنبا صموئيل الذي استشهد في حادث المنصة عام 1981، والذي ظل ما يقرب 20 سنة يقود هذه الأسقفية باقتدار بالغ جدًّا، وقام بأعمال عظيمة، والحقيقة كان محبوبًا في مصر ومن البابا كيرلس وأيضًا محبوبًا من كل الهيئات الخارجية والتعاون مع الكنائس الموجودة في العالم. وتابع قائلا، عبْر تاريخ الأسقفية مرَّ عليها عدد من الآباء الأساقفة والمطارنة، المتنيح الأنبا أثناسيوس والذي كان مطرانًا لبني سويف، وقاد الأسقفية لشهور معدودة، وأيضًا الأنبا سيرابيون ظل مسؤولًا عن الأسقفية لمدة 10 سنوات، ثم الأنبا يوأنس والذي ظل حوالي 20 سنة، وحاليًا المسؤول عن الأسقفية الأنبا يوليوس منذ 7 سنوات، ومعه فريق عمل كبير. ونوه إلى أن الاحتفال بمرور 60 سنة على كيان كبير يخدم ويقدم نموذج رائع للخدمة المنظمة، والخدمة الناجحة والخدمة المنتشرة في كل ربوع مصر، ومن الأشياء الجميلة أنه يوجد تعاون مع أسقفية الخدمات وجهات عديدة في الدولة، وهذا تعاون مشترك جميل، وكما شاهدنا من عدة أيام احتفالية "بنت الملك"، وهو أحد مشروعات الرعاية الاجتماعية، وهذا المشروع تحت مظلة أسقفية الخدمات، وهذه مناسبات طيبة نعيش بها ونتمتع بها، ونشكر ربنا عليها".