خيم شبح الحرب على مهرجان مسكل في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا اليوم الثلاثاء، حيث شهد إجراءات أمنية مشددة وانخفاضًا في الإقبال، فيما دعا الكهنة الأرثوذكس إلى السلام والتسامح في عظاتهم. العثور على الصليب وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، جرت العادة على أن يكون المهرجان حدثًا مبهجًا حيث تتجمع حشود ضخمة حول مواقد النيران للاحتفال باللحظة التي عثرت فيها الإمبراطورة الرومانية القديسة هيلانة في القرن الرابع على صليب المسيح في القدس. ويعتبر المهرجان احتفالا بالسنة الإثيوبية دينيًا، وذلك بعد اكتشاف صليب المسيح، حيث يشير إلى الجهود التي بذلتها القديسة هيلانة، والدة الإمبراطور قسطنطين، للعثور على الصليب، خلال وجودها بالقدس في القرن الرابع الميلادي. أجواء قاتمة وكما يفعلون كل عام، اجتمع المئات من الكهنة والموسيقيين والمغنين يرتدون ثيابًا بيضاء في ساحة مسكل الشاسعة بالعاصمة، إلا أن الأجواء العامة كانت أكثر قتامة وركز رجال الدين على الصراع الذي احتدم مرة أخرى في إقليم تيجراي في شمال البلاد. The shadow of war hung over Ethiopia's Meskel festival in Addis Ababa, with high security, low turnout, and Orthodox Christian priests calling for peace and forgiveness in their sermons https://t.co/K5BggDYAFg pic.twitter.com/q5PP1j7QpE — Reuters (@Reuters) September 27, 2022 وتسببت الحرب التي اندلعت في تيجراي في نوفمبر عام 2020 وامتدت إلى مناطق أخرى في مقتل الآلاف وتشريد عدد أكبر، وجعلت ما يقدر بنحو 13 مليون شخص في حاجة ماسة للمساعدات الغذائية. وتتهم الحكومة المركزية وحلفاؤها الجبهة الشعبية لتحرير تيجراي، التي هيمنت لفترة طويلة على الائتلاف الحاكم في إثيوبيا، بالسعي لإعادة فرض هيمنتها، بينما تتهم الجبهة الحكومة المركزية بإساءة استخدام سلطاتها وقمع سكان تيجراي. ويرفض كلا الطرفين هذه الاتهامات. وبعد شهور من الهدوء النسبي، تجدد القتال مجددا في أغسطس الماضي. ونقلت "رويترز" عن الشماس هيلييسوس ميليكو، قوله في العظة "في هذا اليوم، صلاتي للعام الجديد هي أن ينهي الله هذه الحرب، لأنه صاحب السلام".