حياة كريمة والفئات المهمشة.. أهم إنجازات المبادرة في 4500 قرية

منذ تولي الرئيس عبدالفتاح السيسي، مقاليد الحكم في 2014، وتبنت الدولة المصرية استراتيجية وطنية عن طريق تنفيذ العديد من البرامج القومية والمبادرات التي تستهدف تعزيز الكرامة الإنسانية وإحداث نقلة نوعية مستدامة في مستوى جودة حياة المصريين.
ومن أهمهم مبادرة "حياة كريمة" والتي طرحها الرئيس عبدالفتاح السيسي في الثاني من يناير 2019، وتكمن أهميتها في أنها تركز على القطاع الأكبر من المجتمع المصري وهم سكان الريف الذين يبلغ عددهم حوالي 58 مليون مواطن يمثلون قرابة 56% من سكان مصر، كما أن المبادرة تضع الفئات المهمشة على رأس أولويات المبادرة وفي مقدمتها المرأة المعيلة والمرأة العاملة؛ حيث تمثلان رافدًا أساسيًا في الاقتصاد الريفي بمصر.
وتعد هذه المبادرة أول وأكبر برنامج من نوعه لتطوير الريف المصري بالكامل على مدار التاريخ المصري الحديث، فضلا عن أنها واحدة من أكبر البرامج التنموية في العالم قياسًا لعدد المستفيدين المباشرين منها، وإلى نطاقها الجغرافي الذي يغطي نحو 4500 قرية مصرية موزعة على 22 محافظة، وإلى شمول تدخلاتها التي تضمن كافة قطاعات التنمية، فضلًا عن الموازنة المرصودة لتنفيذها والتي تتخطى تريليون جنيه مصري.
وبالفعل انخفضت معدلات الفقر، وفق الإحصاءات الرسمية بمعدل 14%، كما قالت الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، إنّ الدولة المصرية عملت على تحسين جودة الحياة في الريف المصري ضمن مبادرة حياة كريمة، التي جاءت بمثابة تطبيق فعلي لمؤشر الفقر متعدد الأبعاد، لتحسين جودة الخدمات، مضيفة أنّ كما المرحلة الأولى التي انطلقت في نحو 375 قرية، شهدت انخفاض مؤشرات الفقر بين 10% إلى 14%.
حياة كريمة
مبادرة حياة كريمة وقطاع التعليم
عقد المجلس الأعلى للجامعات اجتماعه الدوري، برئاسة الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بمقر جامعة السويس، بحضور الدكتور محمد لطيف أمين المجلس وأعضاء المجلس.
وأشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي في بداية الاجتماع إلى اجتماعه مع الرئيس عبدالفتاح السيسي بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء لعرض الاستراتيجية المُستقبلية للتعليم العالي والبحث العلمي في مصر، وآليات تفعيل دور الجامعات في دعم قضايا التنمية المستدامة في كافة القطاعات بالدولة، مثمنًا دعم رئيس الجمهورية لمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي ، وتعاون كافة أجهزة الدولة، بما كان له أطيب الأثر في الارتقاء بمنظومة التعليم العالي والبحث العلمي في مصر كميا وكيفيا ، وانعكاس ذلك إيجابيًا على التصنيف الدولي للجامعات المصرية.
وطالب الوزير بضرورة تنظيم زيارات ميدانية للمشروعات القومية الكُبرى التي تنفذها الدولة بمختلف القطاعات، وقال الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي لوزارة التعليم العالي، أن المجلس استمع إلى عرض قدمته آية عمر رئيس مجلس أمناء مؤسسة حياة كريمة.
وأوضح العرض دور الجامعات البارز في دعم مبادرة حياة كريمة خلال الفترة الماضية في المجالات الصحية والبيئية والبيطرية والاجتماعية، وتم الاتفاق على تنظيم زيارات ميدانية لطلاب الجامعات لمشروعات "حياة كريمة"، والمناقشة والحوار مع الشباب الجامعي حول المشروعات التنفيذية للمبادرة، وتوظيف مشروعات تخرج الطلاب لخدمة المبادرة، وثمن الوزير دور الجامعات المُتميز في التعاون مع مؤسسة حياة كريمة؛ وأكد أهمية زيادة مشاركة الجامعات في دعم مبادرة "حياة كريمة" خلال الفترة القادمة.
حياة كريمة
دور الجامعات في اطار مبادرة حياة كريمة
تقوم الجامعات المصرية بدور حيوي في خدمة المجتمع المصري، حيث أن دورها لا يقف على ما تقدمه من خدمات تعليمية وبحثية، وإنما يتخطاه إلى مجالات أوسع، يستفيد منها بشكل مباشر وغير مباشر قطاع كبير من المواطنين.
في عام 2021 تم اصدار تقرير صادر من المجلس الأعلى للجامعات وذلك بحسب بيان صادر عن وزارة التعليم العالى، حيث تم استعراض دور وجهود الجامعات المصرية في تنفيذ المرحلة الأولى من المبادرة الوطنية "حياة كريمة " التي أطلقها الرئيس عبدالفتاح السيسي لتوفير حياة كريمة للفئات المجتمعية الأكثر احتياجًا على مستوى محافظات الجمهورية، حيث قامت الجامعات بإطلاق قوافل شاملة لقرى 51 مركزًا، وتقديم العديد من الخدمات الطبية والبيطرية والبيئية، إضافة إلى تقديم العديد من الدورات التوعوية والتثقيفية لأهالي القرى، انطلاقًا من دورها ومسئوليتها في المشاركة المجتمعية.
كما استعرض المجلس دور الجامعات وما حققته من إنجازات كبيرة فى مشروع محو الأمية خلال دورة يناير 2021، بالإضافة إلى ما حققته الجامعات أيضاً من أنشطة وإنجازات في قطاع خدمة المجتمع خلال الفترة من يناير حتى مارس 2021.