قال الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، إن بلاده تتعرض لتهديدات بالسلاح النووي، مشيرًا إلى أن موسكو لديها أسلحة دمار شامل مضادة للأسلحة الغربية. ووفقا لوكالة "سبوتنيك" الروسية، قال بوتين إنه لم يعد سرًا الحديث عن تدمير روسيا بالكامل في ساحة المعركة باستخدام كل الوسائل الممكنة، بما يتبع ذلك من تداعيات لنزع سيادتها السياسية والاقتصادية والثقافية وكل أشكال السيادة والنهب الكامل لبلادنا الابتزاز النووي وأضاف أن "الغرب يستخدم الابتزاز النووي.. وأقول لهم لدينا كثير من الأسلحة للرد". واشنطن: لن نعترف بنتائج أي استفتاءات تسمح لروسيا بضم أراضٍ أوكرانية بعد إعلان بوتين التعبئة الجزئية.. موسكو تستدعي 300 ألف من قوات الاحتياط الروسية وتابع قائلا إن :"الحديث لا يدور حول دعم الغرب لأوكرانيا في قصف محطة الطاقة النووية في زابوروجيا، الذي يهدد بكارثة نووية، وإنما يخص بعض التصريحات من مسؤولين رفيعي المستوى في بعض دول "الناتو، حول إمكانية وقبول استخدام السلاح الدمار الشامل ضد روسيا" وحذر الرئيس الروسي من يطلق مثل هذه التصريحات قائلا: "أود تذكيرهم بأن بلادنا كذلك تملك أسلحة دمار شامل وفي بعض أجزائها أكثر تطورا من نظيراتها لدى دول "الناتو". وشدد بوتين على أنه "أمام أي تهديدات لوحدة أراضينا أو سيادتنا نحن قادرون على استخدام هذه الأسلحة وهذا ليس خداع". كييف بدأت الحرب في 2014 واتهم بوتين "السلطات الأوكرانية باستخدام الروسوفوبيا (أي رهاب الروس) كسلاح رئيسي، وجعلها من الشعب الأوكراني علفا للمدافع". وإلى ذلك، شدد على أن " النظام في كييف هو من بدأ هذه الحرب، عام 2014، حين رفع السلاح في وجه مواطنيه العزل"، في إشارة إلى دونباس وشبه جزيرة القرم. إعلان التعبئة الجزئية ففي خطاب بثه التلفزيون الرسمي، اليوم الأربعاء، أعلن الرئيس الروسي في كلمة موجهة لمواطنيه، التعبئة الجزئية في الجيش بدءا من اليوم، كما ناقش مستقبل العملية العسكرية على الأراضي الأوكرانية واستفتاءات انضمام جمهوريتي دونيتسك ولوجانسك ومقاطعتي خيرسون وزاباروجيه إلى بلاده. استدعاء 300 ألف من جنود الاحتياط وتعقيبا لكلمة بوتين، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرجي شويجو، اليوم الأربعاء، أنه تم استدعاء 300 ألف من قوات الاحتياط الروسية. ووفقا ل "روسيا اليوم"، قال وزير الدفاع الروسي، في كلمة وجهها حول قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإعلان التعبئة الجزئية في البلاد، إن موسكو حاليا تقاتل ليس فقط ضد القوات المسلحة لأوكرانيا، ولكن أيضًا ضد الغرب الجماعي. وأضاف شويجو أن أوكرانيا تستخدم الأسلحة الغربية لضرب المدنيين بشكل متزايد، مشيرا إلى أن هناك 70 قمر صناعي عسكري و200 قمر صناعي تابعة للغرب يدعم كييف للأغراض المدنية. وأوضح أنه يشارك في قيادة الجيش الأوكراني 150 مستشارا عسكريا من "الناتو". وأشار وزير الدفاع الروسي إلى أن خسائر الجيش الأوكراني 61207 قتيلا و49368 جريحا، بينما بلغت خسائر روسيا 5939 قتيلا. وأكد شويجو أن روسيا تمتلك موارد بشرية ضخمة للتعبئة الجزئية، حيث من الممكن استدعاء 300 ألف جندي احتياطي إجمالا.
