غادر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اجتماع مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، على عجل اليوم الأربعاء، قبل أن يرد ممثل روسيا على مزاعمه. وجادل زيلينسكي، الذي ظهر عبر رابط الفيديو، بأن حرية العالم تعتمد على استقلال أوكرانيا واتهم روسيا بالابتزاز النووي وبأنها مسؤولة عن التضخم والجوع وارتفاع أسعار الطاقة. وكان خطابه بالكاد مسموعًا وأغلق علاقته قبل أن يوبخ مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، فاسيلي نيبينزيا، حكومته وداعميها الغربيين لكونهم التهديد الرئيسي لاستقلال أوكرانيا. تم استثناء القواعد الشخصية المعتادة لتسهيل مشاركة زيلينسكي عن بُعد. وكانت روسيا قد اعترضت على هذا الانتهاك للبروتوكول. وكانت هذه هي المرة الثانية التي يصوت فيها مجلس الأمن على تجاوز قواعده الخاصة والسماح لزيلينسكي بإلقاء خطاب بالفيديو. وأشار نيبينزيا إلى المشكلات الفنية التي جعلت حوالي ربع خطاب زيلينسكي مستحيل الفهم. كما انتقد المبعوث الروسي، مجلس الأمن لتحويل جلسات الأربعاء إلى سلسلة من التصريحات من قبل القوى الغربية لدعمها غير المشروط للحكومة في كييف، واختلف مع حججهم بأن روسيا تهدد استقلال أوكرانيا. وقال نيبينزيا، إن "التهديد الرئيسي الوحيد لاستقلال أوكرانيا هو الحكومة الحالية في كييف". تجاوزت المليار دولار..الكشف عن أكبر 5 خسائر موجعة ل بوتين في أوكرانيا فنكوش بايدن.. صدمة أمريكية لأوكرانيا بشأن موعد تسليم صفقات الأسلحة وأشار إلي أن مشاكل أوكرانيا بدأت مع الانقلاب غير الشرعي في ميدان عام 2014، حيث تغاضت الحكومات الغربية منذ ذلك الحين عن الإجراءات التي اتخذتها كييف والتي لن تتسامح معها في الداخل. وقال مندوب روسيا الدائم لدى الأممالمتحدة، خلال كلمته بمجلس الأمن الدولي: "تتوقع موسكو تسوية النزاع في أوكرانيا من خلال المفاوضات، ولكن بشرط تحقيق أهداف وغايات العملية الخاصة التي حددتها القيادة الروسية". وأضاف: "تعمد القوات الأوكرانية إلى تدمير البنية التحتية المدنية، فهي لا ترحم حتى مدن دونباس التي كانت حتى وقت قريب تحت سيطرتها، مثل ليسيتشانسك. وشركاؤنا الغربيون السابقون، بدلا من إدانة الأوكرانيين، يتم تزويدهم بكل أنواع الأسلحة الجديدة والتي تصل إلى حيث لم تتمكن كييف من الوصول إليها من قبل، وبذلك يصبحون شركاء في الجرائم ضد المدنيين". وتابع قائلا: "الحرب التي أودت بحياة مدنيين لمدة ثماني سنوات كان من الممكن أن تنتهي لو أن كييف التزمت بتنفيذ اتفاقات مينسك". وقال: "لكن السلطات الأوكرانية وسادتها الأجانب لم يكونوا بحاجة إلى ذلك. وصرحوا بذلك مرة أخرى علنا في بداية هذا العام، مهددين بالتخلي عن الوضع غير النووي". وأكد أنه "في ظل هذه الظروف، ومن أجل استعادة السلام في دونباس، وكذلك لمنع التهديدات الواضحة الصادرة من أوكرانيا إلى روسيا، لم يكن أمامنا خيار سوى شن عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا، والتي تحقق أهدافها ونفذت بنجاح".