يزداد الأمر سخونة بين الولاياتالمتحدةوالصين، بسبب الإشكال حول تايوان، التي تراها الصين أرضا تابعة لها. قالت صحيفة ساوث تشاينا مورنينج بوست، أن العلاقات عبر المضيق تزداد سخونة لتحديد توازن القوة النهائي بين الولاياتالمتحدةوالصين في منطقة المحيطين الهندي والهادئ ، فضلاً عن إمكانية نشوب صراع شامل. سلط الضجيج المتزايد حول تايوان الضوء على المخاطر الهائلة التي تلعبها ، والأهمية الجيوسياسية والاقتصادية لتايوان لكل من الولاياتالمتحدةوالصين . وحذرت بكينالولاياتالمتحدة من الرد القوي على زيارة رئيسة مجلس النواب نانسي بيلوسي إلى تايوان. تحول السرد في الغرب على مدى العقدين الماضيين من الحذر بشأن نوايا بكين إلى الغضب من قوتها المتنامية. يظهر أن أي خيار آخر سوى استقلال تايبيه لن تسكت عنه واشنطن . لكن الصين التي تزداد قوة لن تتنازل عن حقها في الجزيرة. بغض النظر عن أي تغيير في سياسة "الغموض الاستراتيجي" لواشنطن ، يظل هذا الخط الأحمر النهائي لبكين. لن تسمح واشنطن باستخدام مقاطعة الجزيرة كوسيلة ضغط في أهدافها لإعادة تشكيل ديناميكيات القوة في المنطقة. كان لمحاولات الحزب الشيوعي الصيني لزيادة نفوذه في الشؤون المحلية لتايوان ، وخاصة للتأثير على المشاعر العامة ، تأثير سلبي على العلاقات . هذه المحاولات لم تقدم سوى مبررات لتايبيه لرفع ما قبلها من عمليات التقارب ، مما أجبرها على اتخاذ تدابير دفاعية أكثر حزماً. ويقول المحللون أن الوضع أصبح أكثر خطر بنشوب صراع شامل حول تايوان أعلى من أي وقت مضى . تعتمد فرص اتخاذ بكين لخطوات عسكرية على ثلاثة معايير رئيسية. أولاً ، قدرة واشنطن وحلفائها على العمل الرادع. ثانيًا ، رغبة الرئيس شي جين بينج في تعزيز قبضته وتضييق الطريق لتحقيق حلم إعادة التوحيد بحلول عام 2049. ثالثًا ، خوض دونالد ترامب المحتمل في الانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2024 ، الأمر الذي من شأنه أن يعزز نهج أمريكا المتشدد.
