و معايا ورقه و قلم، عشان أنقد الفيلم واتكلم على النقاط الضعيفة و النقاط القوية واحلل ليه الفيلم عامل في يوم واحد دولياً 56 مليون جنيه، وكمان متوزع عالمياً ودا رقم مش عادي و ظاهرة غير مسبوقة. فتحت الورقة و مسكت القلم و سرحت لقيتني بضحك ساعة كاملة، و طبقت الورقة و حطيتها في جيبي و بدأت أحس اني عايز أصغر تاني وأعيش مرحلة علي إمام وهو اسم تامر حسني في الفيلم، و توحدت مع الشخصية وعشت رحلته الرومانسية خفيفة الظل وسط ضحك كل من في السينما، حتى جاءت صدمة الفيلم مع ظهور هدى المفتي وانقلب الفيلم من الكوميدي للرومانسي الدراماتيك الحزين. وبدأت أن أسمع بكاء تقريباً معظم فتايات السينما و وضعنا تامر حسني في منطقة حيرة قسوة ما بين حبيبته الماضية والحالية، في إطار تشويقي رومانسي يجعلك تسأل نفسك لو أنت مكان تامر في الفيلم هتعمل إيه و أي فتاة لو انتي مكان هنا الزاهد هتعملي إيه خلاصة كلامي و بدون حرق للأحداث.. طرح تامر سؤال هام في الصميم لكل رجل و امرأة لو أي طرف من الإثنين قالك الصراحه عشان الطرف الآخر يساعده هل هيساعده ولا هيزله بيها. ونحن هنا أمام محطة فارقة في حياة علاقات الحب، تتفاوت نسبياً بين الناس ولكنه سؤال ناضج لم يخرج سوى من فنان حقيقي له بعد إنساني صادق، فيلم بحبك يستحق إيراداته الخيالية يستحق 10 من 10، ونقدي الوحيد كنت أتمنى ظهور هدى المفتي قبل 10 دقائق من ظهورها، ولكن قد تكون وجهة النظر الإخراجية تقصد تطويل قصة الحب كي نتعلق بها أكثر و نتمناها أن تعود مرة أخرى لشكلها السليم. مبروك تامر فنان مصري شامل يؤلف يخرج و يصنع موسيقى تصويرية، و ينجح ويحقق هذا الرقم إذاً نحن حقاً أمام ظاهرة تستحق الاحترام، هنا الزاهد تفوقت على نفسها واعتقد انه دور العمر لها و ستكون في مأزق كبير لاختيارات أدوارها الفترة القادمة، هدى المفتي وكأني أراها لأول مرة وأدت دورها على أكمل وجه. أما حمدي الميرغني قنبلة كوميديا و توظيفه في الصميم، وأعتقد لابد من الاستفادة مجدداً بالكيمياء الظاهرة بينه وبين تامر حسني وأعاد حسني لنا من جديد الفنان أحمد عزمي في لفتة إنسانية جميلة، و أيضاً أعاد الفنان الشاب مدحت إسماعيل في أحسن صورهم. فيلم بحبك بطولته الحقيقية في نوعه الذي اندثر منذ 12 عاما، وظلت فقط أفلام القتل والعنف متصدرة حتى ظهر علينا هو بهذا العمل الراقي.. فيلم بحبك يستحق المشاهدة.