تحركات موسعة يقوم بها رئيس الوزراء الإسرائيلي الجديد يائير لابيد، منذ تسلمه مهام عمله قبل عدة أيام، كان من بينها التواصل مع عدد من القادة العرب وفي مقدمتهم رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن"، والعاهل الأردني، الملك عبدالله الثاني بن الحسين. اتصالات عربية إسرائيلية وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد، السبت، اتصالا هاتفيا مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، وهنأه كما هنأ مواطني المملكة الأردنية الهاشمية بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك، بحسب بيان صادر عن مكتب يائير لابيد. كما تقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بتعازيه إلى العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني بن الحسين، باسم الحكومة الإسرائيلية "إثر مأساة تسرب الغاز في العقبة". من جانبه هنأ العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لابيد على توليه منصبه وتمنى له النجاح، كما تم خلال المكالمة بحث ضرورة تعزيز وتعميق التعاون والعلاقات الإسرائيلية الأردنية والزيارة المرتقبة للرئيس الأمريكي جو بايدن والتحديات والفرص الاقليمية. اتصال رئيس الوزراء الإسرائيلي ياثير لابيد، مع العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، جاء بعد يوم من اتصاله مع رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس "أبو مازن"، "يعتقد أن الاتصال هو الأول من نوعه بين أبو مازن ولابيد في السنوات الخمس الأخيرة". ونشر مكتب لابيد بيانا مقتضبا جاء فيه أن الرجلين "تحدثا حول مواصلة التعاون وضرورة إرساء التهدئة"، كما هنأ عباس لابيد بتوليه منصب رئاسة الوزراء، في حين أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي عن "أفضل أمنياته للزعيم الفلسطيني قبل عيد الأضحى". ونشرت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) خبرا حول الاتصال الهاتفي، قائلة إن الرئيس عباس أعرب عن أمنيته بأن "يسود السلام والاستقرار المنطقة بأسرع وقت ممكن". قبل زيارة بايدن للسعودية.. لابيد: إسرائيل تدعو لإقامة علاقات معها وتغيير التاريخ مراوغة أم صفحة جديدة ..ماذا تحمل اجتماعات قادة إسرائيل مع أبو مازن؟ وقال المحلل السياسي الأردني، الدكتور خالد شنيكات، إن الاتصال الذي جرى بين جلالة الملك عبد الله الثاني ورئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي أتي في سياق بروتوكولي، مضيفا: لابيد تولى رئاسة الحكومة الإسرائيلية عقب تفكك حكومة نفتالي بينيت وبالتالي يريد التواصل مع دول الجوار. قادة إسرائيل يمهدون الأرض قبل زيارة بايدن|قراءة في لقاء أبو مازن وجانتس هآرتس: يائير لابيد يستعد للسكن في منزل عائلة فلسطينية مهجرة زيارة بايدن تتصدر المشهد وأضاف شنيكات - خلال تصريحات ل"صدى البلد"، أن يائير لابيد يريد تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، وكذلك والتحضير للزيارة المهمة والمرتقبة للمنطقة من قبل الرئيس الأمريكي جو بايدن، والتي يبدأها من دولة الاحتلال الإسرائيلي الأربعاء المقبل. من جانبه قال القيادي في حركة فتح، الدكتور أيمن الرقب، إن الزيارات والاتصالات بين قائد السلطة الفلسطينية الرئيس محمود عباس ولعض مسؤولي دولة الاحتلال الإسرائيلي، "تأتي في سياق التعاون الأمني وحل بعض القضايا الاقتصادية والاجتماعية". وتابع الرقب - خلال تصريحات ل"صدى البلد"، قائلا: كما تعلم المفاوضات السياسية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي متوقفة منذ العام 2014 م وبالتالي كل "اللقاءات تندرج تحت جانب التعاون الأمني". ولفت: حتى في ظل الإعلان عن توقف التنسيق الأمني بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي كانت "تعقد لقاءات بين رئيس الشاباك الإسرائيلي ورئيس السلطة الفلسطينية"، إضافة إلى لقاءات بين وزراء وشخصيات وقيادات أجهزة أمنية بين الجانبين. وأشار الرقب: "تأتي هذه الزيارات والاتصالات بالعادة لتهدئة الأمور كلما حدث احتقان بين الجانبين"، متابعا: رأينا خلال الأشهر الماضية حجم الاعتداءات الإسرائيلية على شعبنا خاصة في الضفة الغربية، إضافة "لقرصنة الاحتلال على أموال الشعب الفلسطيني". وأردف: وتأتي الاتصالات مع أبو مازن في سياق تهدئة الأجواء قبل زيارة الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن للمنطقة، خاصة أنه يوجد سعى من الجانب الأمريكي لعقد لقاء بين الرئيس أبو مازن ورئيس وزراء حكومة الاحتلال المؤقت يائير لابيد، الذي "لا يعارض" اللقاء كما كان يقول رئيس الحكومة السابق نفتالي بينيت. واختتم: للتذكير فإن الولاياتالمتحدة منذ العام 2005 وحتى الآن؛ لم تتوقف عن "دعم الأجهزة الأمنية للسلطة بقيمة 60 مليون دولار شهريا"، وغرفة العمليات المشتركة الفلسطينية الأمريكية الإسرائيلية "لم تتوقف عن العمل" حتى عندما أعلن ترامب وقف الدعم للسلطة الفلسطينية، ونقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.