أدى إعلان رجل الأعمال الأمريكي، إيلون ماسك Elon Musk، أمس الجمعة، عن قراره إلغاء صفقة شراء منصة التواصل الاجتماعي تويتر Twitter، التي تقدر قيمتها ب 44 مليار دولار، إلى ترك الشركة في وضع أسوأ بغض النظر عن نتيجة الدعوى القضية فقد يلزمها الكثير من الوقت لتفادي هذا الموقف السيئ. ووفقا لتقارير وكالة "بلومبرج" الاخبارية، فأن شركة تويتر في حالة يرثى لها بعد إعلان "إيلون ماسك" الانسحاب من اتفاقية الشراء، ففي حال تمكن الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا" من إنهاء الصفقة كما يريد، فمن المحتمل أن ينخفض سهم "تويتر" إلى أقل من 35.04 دولار بعد انخفاضها بأكثر من 5٪ في التداول المنتظم أمس الجمعة.
صفقة تاريخية وملحمة لم تكتب نهايتها.. ماذا يحدث بين إيلون ماسك وتويتر؟ تويتر يعلن مقاضاة إيلون ماسك لإلزامه بإنهاء صفقة الشراء بعد انسحابه
مقاضاة تويتر ل إيلون ماسك
أما إذا انتصرت شركة "تويتر" على إيلون ماسك في المعركة القانونية التي ستشهدها محكمة "ديلاوير" الأمريكية خلال الأيام المقبلة، وألزمه حكم الدعوى القضائية بالاستمرار في إتمام اتفاقية الاندماج، فسيتم إدارة الشركة من قبل مالك متردد لا يمكن التنبؤ بتصرفاته المستقبلية، في وقت تكافح فيه لتحقيق أهداف النمو التي تطمح إليها. غرامة مليار دولار وكان "إيلون ماسك" قد وقع على اتفاقية الصفقة لأول مرة، والتي تنص بنودها على دفع مليار دولار رسوم إنهاء في حالة انسحاب أي من الطرفين لأسباب محددة، حيث وافق الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، على دفع المبلغ في حال الانسحاب من الصفقة أو عدم تمكنه من تأمين مبلغ التمويل الذي يحتاجه لإكمال عملية الاستحواذ، بموجب شروط هذه الاتفاقية ستكون شركة "تويتر" ملزمة بدفع الرسوم إذا وجدت مشترا آخر أو رفض مجلس إدارتها التصويت للعرض النقدم من قبل "ماسك". مستقبل غامض ومعركة القانونية قادمة وبعد شهور من عدم اليقين والتوتر، لا تزال شركة "تويتر" ستواجه سيناريو مرعب، حيث لا تزال هناك العديد من الخيارات السيئة التي ستواجهها في حال عدم تنفيذ العقد المبرم أو تم إنفاذ الصفقة في المحكمة، واجبر "ماسك" على إبرام الصفقة، فسيواجه تويتر نفس المشكلات التي واجهها قبل ظهوره على الساحة، مثل تباطؤ نمو مستخدميه وعائدات الإعلانات، حيث تراجه الشركة تباطؤا في العائدات بنسبة كبيرة. وفي الوقت نفسه، سيعاني موظفو شركة "تويتر" المحبطون لشهور من انتقادات "إيلون ماسك" العلنية للموقع ضربة موجة أخرى من تسريح العاملين نتيجة لضعف إيرادات الشركة. ونظرا لتباطؤا الإيرادات تعرض الموظفين لضغوط بسبب مغادرة المسؤولين التنفيذيين مؤخرا وإعادة هيكلة القيادة، مما يجعل تطوير المنتجات أكثر صعوبة، وخلال الأسبوع الماضي، قامت منصة "تويتر" بتسريح حوالي 100 موظف، ويتوقع الموظفون استمرار تسريح العمال. إيلون ماسك سيبيع حصته في تويتر إذا ذهب "تويتر" إلى المحكمة وفشل في إجبار "إيلون ماسك" على شراء الشركة مقرها سان فرانسيسكو، فمن المحتمل أن يبيع حصته البالغة 9٪ ويخرج منها، سعر سهم تويتر الذي يقل بالفعل عن 54.20 دولارا للسهم الذي وافق "ماسك" على دفعه، سينخفض بلا شك إلى ما دون إغلاق يوم الجمعة الماضي، حيث بلغ سعر السهم 36.81 دولارا، بعد شهور من انتظار الصفقة، حيث ستتراجع الشركة حيث بدأت في شهر أبريل الماضي عندما أعلن "ماسك" عن رغبته لشراء الشركة. الشركة تواصل تحقيق أهدافها وكانت الشركة قد أعربت عن شكوكها عندما قدم ماسك عرضه البالغ قيمته 44 مليار دولار، كانت توتير قد حددت أهدافا سامية لنمو المستخدمين والإيرادات لعام 2023، وبدا هدف المستخدم أكثر طموحا مع كل ربع سنة جديد، منذ أبريل الماضي، قرر تويتر تجميد التوظيف، وطرد اثنين من كبار المديرين التنفيذيين ووقف بعض الوظائف.
