تدرس مجموعة رينو الفرنسية كل السبل الممكنة من أجل التحول لإنتاج المركبات الكهربائية الذي يكلف الكثير من الاستثمارات، بما في ذلك بيع جزء من حصتها في شركة نيسان اليابانية، وإدراج قسم إنتاج المركبات الكهربائية في في سوق الأسهم. وقالت مصادر مطلعة لوكالة "بلومبرج" إن رينو تدرس بيع جزء من حصتها في نيسان، ما يساهم في جمع المليارات من اليورو لتطوير السيارات الكهربائية، كما سيساعد أيضًا على تهدئة العلاقة مع نيسان. وسبق ل تييري بيتون، المدير المالي لرينو، أن قال لوكالة "رويترز" إن جميع الخيارات مطروحة على الطاولة فيما يتعلق بإدراج قسم السيارات الكهربائية مع الفصل الكامل بين قسم سيارات البنزين عن أعمال السيارات الكهربائية. وقال بيتون أيضًا إن نيسان "في حلقة المناقشات" الخاصة بصناعة مستقبل شركة السيارات الفرنسية. وقد يؤدي إدراج قسم السيارات الكهربائية الخاص برينو في سوق الأسهم إلى تحرير الأعمال القديمة للدخول في شراكة مع صانع سيارات آخر، على الأرجح ستكون شركة Geely الصينية التي تدخل كلاعب محتمل ورئيسي وفقا لمصادر من داخل "رينو". وأبرمت جيلي ورينو مؤخرًا صفقة من شأنها أن يستخدم صانع السيارات الفرنسي منصات الشركة الصينية في الصينوكوريا الجنوبية لبناء سيارات تحمل شعار رينو الشهير. في الصين، ستنتج جيلي سيارات لرينو في مصانعها، بينما في مصنع كوريا الجنوبية، من المقرر أن تبني علامة رينو سامسونج موديلاتها المستقبلية على منصة Lynk & Co. رينو أوائل العام الحالي كانت هناك شائعات حول إدراج شركة فورد لقسمها الكهربائي في سوق الأسهم. في نهاية المطاف، قررت فورد إنشاء أقسام منفصلة للمركبات الكهربائية ومركبات محرك الاحتراق الداخلي. تمتلك رينو حاليًا حوالي 1.8 مليار سهم من أسهم نيسان، وهو ما يعني حوالي 43% من ملكية نيسان اليابانية. لا تتمتع رينو بحقوق تصويت واسعة فحسب، ولكن بصفتها مساهمًا مسيطرًا بموجب القانون الياباني، يمكنها ترشيح أعضاء مجلس الإدارة وتسمية رئيسها التنفيذي. كجزء من التحالف الثلاثي، رينو ونيسان وميتسوبيشي، تمتلك نيسان في رينو تقدر بنسبة 15% فقط من الأسهم، وهو ما يعني أنها لا تحمل أي حقوق تصويت، وقرارتها غير مؤثرة، وقد أدى ذلك إلى العديد من التوترات بين شركتي صناعة السيارات، حيث انزعج الكثيرون في نيسان من حقيقة أنها مسيطر عليها من قبل شركة أصغر وأقل ربحية.
