سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خبراء يوضحون طرق تطوير الدراسة بالجامعات للوصول إلى المنافسة العالمية.. ودور التعليم في تنمية قيم العمل والابتكار والإبداع.. والطلاب: جهود الدولة مقدرة
تطور كمي وكيفي غير مسبوق في قطاع التعليم فتح الله: يمكن تطوير منظمة التعليم بالجامعات المصرية وتأهيلها للمنافسة العالمية حسن شحاتة: التعليم هو الركيزة الأساسية لتحقيق نهضة اجتماعية واقتصادية شاملة
حظي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي في مصر باهتمام ودعم ومتابعة من الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال الفترة من 2014 حتى 2022، وأدى ذلك إلى تطور كمي وكيفي غير مسبوق في هذا القطاع، لأن التعليم من أهم المجالات التي يجب أن تولي كل دولة اهتماماً خاصاً به، والاهتمام بالتعليم يعد اهتماماً بإصلاح المجتمع بشكل عام. كل ما تريد معرفته حول أحدث 4 برامج بآداب عين شمس خبير: التعليم منظومة مكونة من أجزاء متفاعلة ولا يكفي تطوير عنصر واحد فقط أكد الدكتور محمد فتح الله، رئيس وحدة التحليل الإحصائي بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أن التعليم العالي بالجامعات المصرية ذات مكانة خاصة لدى المصريين والعالم، فهو المكان الذى يشع منه نور المستقبل، وتشرق منه شمس التقدم فى مصر، باعتبارها أحد أهم منابر العلم المؤثرة بالمنطقة، وانطلاقًا من رؤيتها المتميزة نحو بناء مستقبل واعد للشباب من خلال إستراتيجية ذات رسالة متعمقة. وأوضح الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أن تنمية قيم العمل والإبداع والابتكار، أصبحت لغة العصر وجزءا من النشاط اليومى للفرد، ولا قيمة للتعليم بدون التركيز فى الوقت نفسه على قيم العمل والابتكار والإبداع، من أجل تطوير الوعى والعقلية العلمية، وتفعيل دور العقل الناقد والإيجابى والمبدع ليحل محل العقل المتلقى والسلبى أمام المادة العلمية. وأضاف رئيس وحدة التحليل الإحصائي بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، أنه يمكن تطوير منظمة التعليم بالجامعات المصرية وتأهيلها للمنافسة العالمية من خلال تطوير كليات الجامعات وتحديث اللوائح المنظمة، إوضافة تخصصات جديدة واتفاقيات وشراكات دولية، وربطها بدراسة تخصص آخر. وتابع: تلك التخصصات هي قاطرة لتخريج شباب جاهز لوظائف المستقبل، خصوصا أنها تهدف لتطوير المهارات لدى شباب الجامعات المصرية من خلال تزويد الطلاب الجامعيين والخريجين بمهارات التوظيف، وكذا التعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ولفت رئيس وحدة التحليل الإحصائي بالمركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي، إلى أن إتاحة فرص التعليم يعد أحد العناصر المهمة فى تلبية الاحتياجات المستقبلية للعمل، وذلك من خلال التوسع فى افتتاح تخصصات بنماذج مختلفة، ما يساعدنا فى قبول الطلاب بالتخصصات المطلوبة. وشدد الخبير التربوي، علي ضرورة أن تسهم الجامعات المصرية في تنمية قدرات طلابها واتاحة الفرصة لاكتشاف مواهبهم وابتكاراتهم، والتعبير عنها ودعمها وتسخيرها لخدمة الوطن وتحقيق التنمية المُستدامة، كما طبقت بعض الجامعات مقرر التفكير النقدى الذى يدفع الطلاب إلى التعمق فى طرق التفكير، ومقرر ريادة الأعمال الذى يدعم الطلاب بالمهارات اللازمة لنجاحهم كرواد أعمال، بما يسهم فى تزويدهم بكل ما يؤهلهم لوظائف المستقبل. وقال الدكتور محمد فتح الله، إننا نحتاج لتغير ثقافة المجتمع للتوجة للتخصصات الجديدة، لافتًا إلى أن هناك كليات وتخصصات مهمة، التي كانت مطلوبة سابقًا، فى الوقت الحالي اصبحت لم تعد مطلوبة في سوق العمل. ومن جانبة أكد الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، الخبير التربوي، ان التعليم هو الركيزة الأساسية لتحقيق نهضة اجتماعية واقتصادية شاملة وخلق جيل واع وقادر على النهوض بمستقبل الوطن، والدول الطموحة هي تلك التي تضع قضية النهوض بالتعليم على أولويات برامجها وسياساتها، وخطة تطوير التعليم في مصر استهدفت تغيير المنظومة بأكملها؛ لتتحول من التعليم إلى التعلم، مع عدم اقتصار دور الطلاب على أن يكونوا متلقين للمعلومات، بل يتحولوا إلى مستفيدين من نظام متكامل، ويقدم نظام التعليم الجديد للطلاب المعلومات ويكسبهم مهارات الحياة التي تشكل بنيانهم الفكري وسلوكهم من أجل تحقيق رؤية مصر 2030 . وأوضح أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، الخبير التربوي، خلال تصريحات خاصة ل "صدى البلد" أنه يمكن تطوير منظومة التعليم بالجامعات المصرية وتأهيلها للمنافسة العالمية في مجال التعليم والبحث العلمي من خلال تهيئة بيئة مشجعة للابتكار وريادة الأعمال من خلال توفير حزمة من البرامج والمبادرات التي تهدف لدعم الابتكار وريادة الأعمال ونقل وتسويق التكنولوجيا. وشدد الخبير التربوي، علي أهمية أن تراعي الجامعات المصرية تأهيل خريجى الجامعات المصرية، وتنمية قدراتهم للمنافسة فى سوق العمل المحلى والدولى، ودعم تحول الجامعات المصرية إلى جامعات الجيل الرابع، ويتمثل فى التعليم الإبداعي غير الرسمي للعلوم والملكية الفكرية وريادة الأعمال، والمتمثل في عدة مبادرات، منها: مبادرة جامعة الطفل، والخدمات التعليمية في مجال الملكية الفكرية، وتقديم الخدمات الاستشارية في مجال الملكية الفكرية، ونوادي ريادة الأعمال التي يجب أن تنتشر في كل الجامعات المصرية. ولفت الدكتور حسن شحاتة، إلى أن هناك العديد من المعارض والفعاليات التي تنظم سنويا حول وظائف المستقبل وتقدم فرصا جيدة لمساعدة الطلبة في تحديد مستقبلهم، مما يتيح للطالب المصري و خبراء التعليم التعرف على تطورات منظومة التعليم العالى عالميا، وكذلك تلبية احتياجات طلاب الجامعات وربطها بما تقدمه الجامعات من فرص للتعلم والتدريب والحصول على المنح الدراسية. وطالب أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، بضرورة إتاحة المزيد من المعلومات لصناع السياسات حول التشغيل لخريجي التعليم العالي، وتطوير مهارات وقدرات خريجي الجامعات، فضلًا عن تحديد التخصصات التي ستؤدي إلى نتائج أفضل في مجال تشغيل الخريجين خلال الفترة المقبلة. واستطاعت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إثبات نجاح كبير على مدار الفترة الماضية في تقديم كافة سبل الدعم التخصصات الجديدة من افتتاح الكليات والجامعات الجديدة التي جذبت الطلاب للدراسة في مصر بدلا من السفر للخارج، إضافة إلى دعم المراكز البحثية من تدريب وتأهيل الطلاب لسوق العمل، فحرص موقع "صدى البلد" علي رصد أراء الطلاب حول ماذا ينقص جهود تطوير منظومة التعليم بالجامعات المصرية وتأهيلها للمنافسة في مجال التعليم والبحث العلمي من وجهة نظرهم. قال الطالب محمد رفعت، بكلية الهندسة، إن الجامعات في مصر طورت كلياتها واقسامها ومناهجها بشكل كبير وخاصة تخصصات الذكاء الاصطناعي التي يحتاجها سوق العمل بشكل كبير. بينما أكدت الطالبة هايدي أيمن، بكلية الالسن، أن الكليات العلمية والتكنولوجية حدث بها تطور كبير، كما أنها ترى أن الطالب يحتاج إلى كل ما هو يواكب سوق العمل ووظائف المستقبل. وتابعت: لقد اتخذت مصر إجراءات إصلاحية جادة من خلال تبني استراتيجية التعليم، ما أظهر تحسنا حقيقيا في نظام التعليم الذي يضمن الانتقال إلى التعليم الرقمي الجيد والمهارات لكافة الأشخاص الذين يعيشون في مصر، وأضافت "نحن نقدر التقدم الذي تم إحرازه في قطاع التعليم في مصر لأن نجاح تنفيذ أهداف التنمية المستدامة يعتمد على الإصلاح الجاري في مجال التعليم الذي نشهدة حاليًا" وأوضح الطالب احمد اشرف، بكلية التجارة، أن جامعة عين شمس تحرص على تحقيق ذلك، حيث تنظم العديد من المسابقات التى تسهم فى تنمية قدرات طلابها وتتيح الفرصة لاكتشاف مواهبهم وابتكاراتهم، والتعبير عنها ودعمها وتسخيرها لخدمة المجتمع وتحقيق التنمية المستدامة. وقال أحمد عبد الباسط، بكلية الصيدلة، إن هناك جهودا كبيرة تبذل في مصر لتطوير وتحسين التعليم العالي ، والارتقاء بالعملية التعليمية، و مواكبة ما يحدث فى العالم والتوسع في إتاحة فرص تعليمية متنوعة وأوسع بالتعليم العالي للطلبة الخريجيين من المرحلة الثانوية. وأكدت الطالبة هدير محمد، بكلية التربية، ان عدم توفر الكليات العلمية بالصورة التى تستوعب الزيادات السنوية فى أعداد الطلاب خلال السنوات الماضية، نتج عنه زيادة أعداد الطلاب فى الكليات النظرية، دون ربطها باحتياج سوق العمل. ولفتت هدير إلى أن توافر الكليات والتخصصات المطلوبة بسوق العمل، يمكننا تدريجيا من زيادة أعداد الطلاب فى الكليات العملية وخفضها فى النظرية للوصول إلى التوازن المطوب.