أعلن ميشال دورشيك، رئيس مكتب رئيس الوزراء البولندي، اليوم الإثنين، أن بولندا تحتل المرتبة الثانية بعد الولاياتالمتحدة من حيث حجم واردات الأسلحة لأوكرانيا وسط العملية العسكرية الروسية. وكان رئيس الوزراء البولندي، ماتيوز موراوسكي، قد أعلن يوم السبت أن وارسو تزود كييف بمجموعة متنوعة من الأسلحة، بما في ذلك المعدات المضادة للطائرات والدروع وكذلك الأسلحة الثقيلة والذخيرة، لتمكينها من مواجهة روسيا. وقال إن المساعدة العسكرية البولندية لأوكرانيا تتجاوز الآن 1.6 مليار دولار. وصرح دوورشيك لراديو "RMF FM" البولندي، بأنه: "بالتأكيد، لا نكشف النقاب عن تفاصيل الإمدادات ، ولكن يجب توضيح أن بولندا هي الدولة التي ترسل أكبر عدد من الأسلحة إلى أوكرانيا بعد الولاياتالمتحدة مباشرة". وقال رئيس الوزراء ماتيوز موراوسكي، في وقت سابق، أن بولندا زودت أوكرانيا بأسلحة بقيمة 7 مليارات زلوتي أو حوالي 1.6 مليار دولار. وتابع رئيس مكتب رئيس الوزراء البولندي: "هذه هي تكلفة دعمنا العسكري لأوكرانيا"، مضيفا أن بولندا تتولى زمام المبادرة في بعض أنواع الأسلحة. وبعد أن شنت روسيا عمليتها العسكرية في أوكرانيا، سارعت الولاياتالمتحدة وحلفاؤها إلى إرسال أسلحة ومعدات عسكرية بمليارات الدولارات إلى أوكرانيا. وحتى الآن، قدمت واشنطن 1.7 مليار دولار من المساعدات العسكرية إلى كييف، وتعهد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين بإرسال المزيد خلال زيارة الأحد إلى البلاد مع وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن. وقال بلينكين إن الولاياتالمتحدة تعتزم تخصيص 713 مليون دولار أخرى كمساعدات عسكرية أجنبية لأوكرانيا وأكثر من اثنتي عشرة دولة أخرى، لشراء أسلحة جديدة لاحتياطياتها أو للتعويض عن الأسلحة المقدمة إلى أوكرانيا. ونددت روسيا مرارًا بتدفق الأسلحة المستمر إلى أوكرانيا من الغرب، قائلة إنه يضيف الوقود إلى النار ويعرقل عملية التفاوض. وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا الأسبوع الماضي إن الوزارة أصدرت مذكرة إلى جميع الدول تزود أوكرانيا بأسلحة فتاكة. وفي وقت سابق، قال رئيس الوزراء البولندي إن عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا لم تذهب بعيدًا بما فيه الكفاية، وألحق العار باللاعبين الكبار في الاتحاد الأوروبي. وقال: "ألمانيا وفرنسا والنمسا وإيطاليا، يجب على هذه الدول أن تبذل قصارى جهدها لوقف الحرب في أوكرانيا من خلال تعليق تمويل آلة بوتين الحربية".