قال محمد جمال حشمت، عضو مجلس الشعب وعضو الهيئة العليا لحزب الحرية والعدالة، إن تاريخ النفايات الطبية تاريخ قديم فى محافظة البحيرة، ولم يقدم لها حل، وما لها من خطورة فهناك ما هو الأخطر وهى الأجسام المضادة والأدوية الفارغة والسرنجات. وأضاف أن النفايات الطبية تمثل مشكلة خطيرة تحتاج لحل عملي، لأن كل ما يؤخذ من النفايات لا يحرق ولا يذهب لمكانه الطبيعي. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقد بحضور المهندس مختار الحملاوى، محافظ البحيرة، ود. إسماعيل عاشور، نقيب الأطباء، والسكرتير العام والسكرتير المساعد ووكيل وزارة الصحة، ومسئول البيئة بالمحافظة، ورئيس مجلس مدينة دمنهور، لمناقشة منظومة التخلص من النفايات الطبية بالمحافظة.
وأشار حشمت إلى أن الأطباء يدفعون إجباريًا عند افتتاحهم للعيادات الخاصة رسوم تأمين، كما يدفعون رسومًا لجمع النفايات الطبية وحرقها.
ومن جانبه، تطرق الدكتور إسماعيل عاشور، رئيس النقابة الفرعية لأطباء البحيرة، إلى أن النظام المعمول به الآن فى التخلص من النفايات الطبية أو اللائحة القائمة، قاصر، ويرجع السبب إلى أن الهيكل الإداري غير قادر على القيام بهذا المشروع ويعتبر عمله شكليًا واهتماماته متعددة ولا يقوم بدوره . وقال عاشور: "لابد من تحفيز جميع الطوائف على العمل، ففي السابق كان يتم أخذ النفايات ويتم نقلها وبيعها ولا يتم حرقها، وحتى نجد حلاً فلابد من أن يكون بديلا عن البيع بأن يأخذ كل منهم مكافأة لكل كيلو للنقل وللحرق أيضاً". من جانبه، أكد م. مختار الحملاوي، محافظ البحيرة، على ضرورة تضافر جميع الجهود للتخلص الآمن من النفايات الطبية الخطرة، ورفع الوعي الصحي بمدى خطورتها على صحة المواطنين، وصرف بدل عدوى ونقل غير المثبتين إلى ميزانية الدولة، وكذلك ضرورة مراجعة لائحة منظومة تداول المخلفات الخطرة، ومسئولية مديرية الشئون الصحية، وجهاز البيئة بالمحافظة عن عمليات تداولها.
كما قرر أيضا مخاطبة وزير الصحة لإعادة النظر فى تكلفة نقل المخلفات الخطرة من العيادات والمستشفيات والمراكز الطبية الخاصة.