تلقى الدكتور محمد مرسى رئيس الجمهورية، اتصالاً من بان كى مون، الأمين العام للأمم المتحدة، وذلك في إطار الاهتمام المشترك بين السكرتير العام والقيادة المصرية تجاه عدد من الموضوعات الإقليمية وعلى رأسها الأزمة السورية، فضلاً عن التطورات الأخيرة المتعلقة بالعلاقات المصرية الإثيوبية، وقد أثنى السكرتير العام على جهود القيادة المصرية في عملية التحول الديمقراطي وكذلك تحركاتها على الساحة الإقليمية. تناول الرئيس الأوضاع في سوريا مشدداً على مسئولية المجتمع الدولي في اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوقف نزيف الدم السوري، مع التأكيد على الثوابت المصرية المتعلقة بوحدة الأراضي السورية وبدء عملية سياسة تضمن انتقالاً منظماً للسلطة متسقا مع المبادرة المصرية الأخيرة على هامش القمة الإسلامية في القاهرة والتي تدعو إلى مفاوضات موسعة مع التزام الأطراف بوقف إطلاق النار وبنتائج المفاوضات. واتصالاً بذلك، أكد الرئيس على دعم مصر لكل الجهود الرامية لانعقاد مؤتمر "جنيف2" في أقرب فرصة، مشيراً في ذات الوقت إلى الآثار السلبية لانخراط حزب الله في الأزمة السورية بما يُنذر بحدوث اقتتال طائفي تمتد آثاره خارج حدود سوريا. ومن جانبه، أشاد "بان كي مون" بجهود مصر ومبادراتها لحل الأزمة السورية في إطار سياسي، مؤكداً أن الأممالمتحدة تسعى من جانبها للاضطلاع بمسئولياتها والتنسيق مع كافة الأطراف لإنهاء هذه الأزمة وإنجاح مؤتمر جنيف2، كما أكد السكرتير العام على أهمية وجود مصر في مفاوضات جنيف2 لدورها الفاعل في حل الأزمة. وقد أشار الرئيس إلى أن مصر ستطرح مبادرتها على مائدة المفاوضات في مؤتمر جنيف2. تناول الاتصال تقرير اللجنة الثلاثية الدولية المعنية بتقييم آثار سد النهضة والذي انتهى إلى عدم كفاية الدراسات بالنسبة لمشروع بهذا الحجم، وإمكانية وقوع أضرار على دول المصب (مصر والسودان)، مؤكداً في ذات الصدد أن مصر تدعم التنمية في كافة الدول الأفريقية عامة وفى حوض النيل على وجه الخصوص بما يحقق المنفعة المشتركة للجميع، شريطة عدم الإضرار بمصالح مصر المائية، واحتراماً للاتفاقات الموقعة والعلاقات الإيجابية بين مصر والدول الأفريقية خاصة إثيوبيا. وقد أكد بان كي مون على مداومة الاتصال بالطرفين للتوصل إلى حل مرضي لكافة الأطراف.