أكد رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، اليوم الخميس، أن التزام المملكة المتحدة بحفظ أمن أوروبا لن يتغير، مشيرا إلى عقوبات تم تجهيزها لردع روسيا حال غزت أوكرانيا. وقال جونسون، خلال مؤتمر صحفي عقد اليوم مع أمين عام حلف الناتو، إن موقف الأوروبيين موحد وملتزمون بالحل الدبلوماسي لأزمة أوكرانيا لكن مستعدون لكل السيناريوهات وتابع: "أعتقد أنه من المستحيل حدوث شيء كارثي قريبا في أوكرانيا"، محذرا من أن المخاطر الروسية على أوكرانيا كبيرة للغاية. وأضاف جونسون أن الاستخبارات البريطانية قدمت معلومات خطيرة عن الغزو الروسي المحتمل وأكد جونسون: "اتفقت مع الناتو على حزمة مساعدات لتعزيز أمننا المشترك"، مشددا على أن مهام الناتو لا تتعلق فقط بروسيا. وأشار رئيس الوزراء البريطاني إلى إمكانية التوصل لاتفاق لإنهاء الأزمة الأوكرانية والحفاظ على مبادئ حلف الناتو الأساسية من جانبه، قال أمين عام حلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرج، إن الناتو لن يتنازل عن مبادئه الأساسية التي تتضمن قدرة أي دولة على اختيار مسارها الخاص. وأشارت أمين عام حلف الناتو إلى تقديم مقترحات لتقليل التهديد الإلكتروني فيما يخص الأزمة الأوكرانية وحذر ستولتنبرج من أن لانتشار العسكري الروسي يمثل خطرا على أمن أوروبا، مؤكدا على أهمية استمرار الحوار مع روسيا مهم لحل الأزمة دبلوماسيا. وأضاف أن تكثيف روسيا لنشاطاتها ضد أوكرانيا تتطلب زيادة قواتنا، مشيدا بدور بريطانيا المهم لمساعدة أوكرانيا عسكريا. وفي وقت سابق من اليوم، حذرت وزيرة الخارجية البريطانية، ليز تروس، اليوم الخميس، من أن اندلاع حرب في أوكرانيا سيمثل كارثة على كل الأطراف. وقالت وزيرة خارجية بريطانيا إن أي حرب في أوكرانيا ستشكل كارثة لكييف وموسكو وأوروبا. وفي وقت سابق من اليوم، أشار وزير الدفاع البريطاني، بن والاس، إلى سلسلة عقوبات شبه جاهزة لتقديمها للبرلمان. وتابع: "أزمتنا مع الكرملين وليست مع الشعب الروسي". وأضاف بن والاس أن الاستخبارات البريطانية أكدت تخطيط روسيا لزعزعة استقرار أوكرانيا بواسطة طرف ثاني. وشدد وزير الدفاع البريطاني أنه لن يربح أحد من غزو عنيف يتعدى على سيادة دولة، داعيا روسيا لإدراك أن نشاطاتها ضد أوكرنيا ليست بلا ثمن.
