زار الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح محافظة الاسماعيلية في إطار جولته الانتخابية والتي تشمل محافظات مصر المختلفة. وعقد أبو الفتوح مؤتمره الجماهيري بالمواطنين بميدان الممر بالمحافظة.
يذكر ان ابو الفتوح هو اول مرشح محتمل للرئاسة يزور الاسماعيلية عقب الثورة، في حين أغفل المرشحون الباقون المحافظة كقوة تصويتية تستطيع ان تغير من نتيجة الانتخابات وفقا لتعدادها السكاني ونسبة من لهم حق التصويت في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وفي رد فعلها على الزيارة، قال المهندس صبري خلف الله، مسئول المكتب الاداري لجماعة الاخوان المسلمين، ان الجماعة لن تشارك في فعاليات استقبال الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، خلال زيارته للاسماعيلية. وقال خلف الله، في تصريحات خاصة، ان اخوان الاسماعيلية ملتزمون بما قررته الجماعة من عدم ترشح احد من الإخوان لرئاسة الجهورية ورغم تقديرهم الشخصي لابو الفتوح ولتاريخ نضاله الكبير، فإنهم ملتزمون بعدم دعم اي مرشح من الاخوان في هذه المرحلة لرئاسة الجمهورية، اتساقا مع مصداقية الاخوان مع الشعب المصري والذي وعدوه بعدم سيطرة الاخوان على جميع المؤسسات، وأكدوا أن هدفهم الرئيسي هو المشاركة لا المغالبة مع اطمئنان الجميع بالداخل وبالخارج لأهداف الاخوان. فى المقابل قال الشيخ محمد الطاهر، مسئول الجماعة الاسلامية بمدينة الإسماعيلية، إن الجماعة ستشارك، في فعاليات الترحيب واستقبال الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية. وأوضح الطاهر أن المشاركة جاءت من منطلق تلبية دعوة حملة دعم أبو الفتوح رئيسا للجمهورية، مشيرا إلى أن الجماعة لم تتخذ أي موقف إيجابي نحو أي من المرشحين، إلا أنهم يرون أن أبو الفتوح هو المرشح الأمثل للرئاسة حتى اليوم. ودعا الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية، إلى أهمية وضع دستور توافقى لمصر والتأنى في وضعه بشكل يحقق كامل مطالب أبناء وفئات الشعب المصرى، مطالبا باستكمال انتخابات الشورى والرئاسة وعدم التعجل فى وضع الدستور. وطالب د.عبد المنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية الدكتور سليم العوا بالبقاء علي مكانته كمفكر اسلامي مرموق، متمنياً الا يستمر في الترشح للانتخابات الرئاسية، مشددا على وجود علاقة طيبة تربطه بالعوا . وأشار ابو الفتوح الى أن إجراء انتخابات رئاسية هو الطريق الأوحد لاستكمال تحقيق مكتسبات الثورة، كاشفًا عن تخوفه من انتشار حالة من التبلد حول إجرائها في موعدها وعقب إجراء الانتخابات البرلمانية والتشريعية. وأوضح أن السلطة التنفيذية هي "مطمع" لجميع القوى، وأنه لا مجال لتأجيلها لحين اكتمال نمو باقي القوي السياسية، على أن مشروع "انتخابات الرئاسة أصبح يتربص له الجميع" وهو مشروع وطني وليس شخصيًا. ووصف ما يقال عن وضع الدستور فى شهر بأنه كلام غير منطقي لأن بدء عمل الجمعية التأسيسية للدستور يستغرق 6 أشهر، ووضع الدستور 6 اشهر، مما يعنى أن فترة وضع الدستور ستسغرق عاما كاملا ، مؤكدا على ضرورة أن يعيش الدستور المقبل لجيل وليس بأن يأخذ به عام ويتم إلغاؤه. ورفض الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح -خلال مؤتمره الجماهيري بالمواطنين بميدان الممر- أي محاولة من قبل حكومة الدكتور كمال الجنزوري رئيس الحكومة المصرية ، لتمرير قانون تنمية سيناء والمزمع الانتهاء منه خلال الايام القليلة المقبلة. وقال ابو الفتوح ان حكومة الجنزوري هي حكومة مؤقتة "عابرة " ، مثلها مثل المجلس العسكري ، مشددا على انهم لا يحق لهم اصدار قوانين الا للضرورة ، وطالما انه لا ضرورة لإصدار القانون فمن المنطقي الا يصدر، وانه لا يري من الضروري ان يتم اصدار قانون خاص بتنمية سيناء الان خاصة أنها مهمشة منذ مئات السنوات وتحت مظلة انظمة فاسدة خضعت بشكل او بآخر لتهديدات خارجية أرادت أن تظل سيناء هكذا.