نجيب الريحاني.. اسمه الحقيقي وعمله قبل التمثيل وقصة تسبب فيلم "غزل البنات" في وفاته

تحل اليوم ذكرى ميلاد الراحل نجيب الريحاني الذي وصف بالضاحك الباكي، بعدما أثرى الفن والمسرح المصري بالعديد من إبداعاته سواء في مجال التاليف أو التمثيل والكتابة الساخرة التي نبعت من حياته وسط جموع الشعب وفئاته المختلفة.
نجيب الريحاني
نجيب الريحاني قبل التمثيل
ولد نجيب إلياء ريحانة في باب الشعرية بالقاهرة، وكان والده من أصل عراقي يعمل في تجارة الخيل، واكتفى بشهادة البكالوريا بعد تدهور تجارة والده بعدما كان يدرس في الفرير.
تدهور وضع والده المادي ورحيله ساهم في دفعه للعمل كاتبا في إحدى البنوك، لكن شغفه بالتمثيل كان يلاحقه فترك الوظيفة والتحق بفرقة "أحمد الشامي" التي كانت تتجول في الأرياف، ثم عمل في شركة الحوامدية للسكر التي فصل منها لانشغال عقله بالتمثيل.
نجيب الريحاني
نجيب الريحاني وفرق المسرح
التحق نجيب الريحاني بفرق المسرح المختلفة منها جورج أبيض التي قدم معها عدد من الأدوار التراجيدية، وتعرف خلالها على الفنان عزيز عيد الذي عمل معه كومبارس في بعض الفرق الأجنبية التي تقدم روايات اجتماعية وتاريخية على مسرح الأوبرا.
برزت مواهب نجيب الريحاني بعد التحاقه بفرقة "عكاشة"، وقدم أدوارا كوميدية، حتى أنشأ مع عزيز عيد فرقة باسم الأخير، وحققت نجاحا كبيرا، لكنه انفصل عنه والتحق بعدد من الفرق الأخرى منها "سليم عطا الله" ثم "جورج أبيض".
نجيب الريحاني وسيد درويش وبديع خيري
بعدما أسس نجيب الريحاني فرقته الخاصة، تعاون مع الثنائي بديع خيري وسيد درويش في تقديم مسرحيات مازالت علامات في تاريخ الفن المصري، وقدم الثلاثي أغاني ومسرحيات وروايات مشهودة على المسرح.
شارك الريحاني في إعداد العديد من المسرحيات التي ألفها بنفسه، وأخرج بعضها، وكانت معظمها تدور حول مشكلات المجتمع المصري، وتناقش أزماته بطريقة ساخرة.
كما يعد نجيب الريحاني من رواد السينما المصرية التي قدم فيها عملا من أوائل الأفلام في تاريخ مصر وهو "صاحب السعادة كشكش بك" وهو فيلم صامت شهد عدد قليل من الجمل الحوارية القصيرة.
من أشهر أفلام نجيب الريحاني كان أبو حلموس، أحمر شفايف، لعبة الست، سر عمر، سلامة في خير وغزل البنات الذي شهد على وفاته .
نجيب الريحاني وغزل البنات
يعد فيلم غزل البنات الذي قدمه نجيب الريحاني مع الفنانة ليلى مراد من علامات السينما المصرية، الذي حقق ومازال يحقق نجاحا كبيرا ومشاهدات عالية عقب عرضه على الشاشات العربية.
لكنه العمل الذي عرض بعد وفاة صاحبه، بعدما أصيب نجيب الريحاني عام 1949 بمرض التيفود أثناء تمثيل الدور، ما أثر على صحة رئتيه وقلبه فتوجه للمستشفي وهناك توقع أن تكون هذه نهايته.