ذكرت مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرى أن الوقت الحالي هو الأفضل لاستعادة "أراضيه التاريخية" بغزوه لأوكرانيا، لشعوره بضعف موقف الولاياتالمتحدة وأوروبا، مشيرة إلى أنه "قد يضرب قبل حلول العام الجديد". وقالت المجلة في تحليل لها "بعد إثارة قلق واشنطن وأوروبا، طلب بوتين الاجتماع بنظيره الأمريكي جو بايدن، وتحدث الزعيمان لمدة ساعتين في ال7 من ديسمبر الجاري عبر الفيديو، ووعد بايدن بفرض حزمة سيئة من العقوبات على روسيا، ووضع المزيد من الأسلحة في أوكرانيا، وزيادة بصمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) في أوروبا الشرقية إذا قام بوتين بغزوها مرة أخرى".
بسبب أوكرانيا.. بلينكن يتوعد روسيا مجددا.. ولا خطط للقاء بين بايدن وبوتين أوكرانيا وبولندا وليتوانيا يعربون عن قلقهم من احتكار روسيا لسوق الغاز الأوروبي وأضافت "بعد أيام قليلة من الاجتماع الافتراضي، أعلنت روسيا عن مسودتين لمعاهدتين – واحدة بين موسكووواشنطن (طلب الكرملين اهتمام واشنطن الفوري)، والأخرى بين روسيا وحلف الناتو تطالبه بالتخلي عن أي توسع إضافي – بدتا كثيرا وكأنهما إنذار نهائي". وتابعت المجلة "هدد دبلوماسيون روس الإثنين الماضي، بأنه ستكون هناك عواقب حقيقية إذا لم تحصل موسكو على الرد الذي تريده.. وأمس الثلاثاء، هدد بوتين بنشر قوة عسكرية لمواجهة (تهديد) الناتو، حتى مع إصراره على أنه لم يوجه إنذارا، وألقى باللوم على الغرب في التوترات في أوروبا". ورأت المجلة أن بوتين يأمل في توجيه ضربة قاسية للنظام الدولي، وتساءلت "هل هناك ما يمكن أن يردعه؟.. نعم، إن نشر كتائب الناتو في بولندا ورومانيا الآن مع تعزيز دفاعات أوكرانيا هو المفتاح لذلك، مع ضرورة حث أوكرانيا على التركيز على تقوية حدودها الشمالية المعرضة للألغام والعبوات الناسفة والطائرات دون طيار".