قال محمد إدريس السفير المصري في أثيوبيا إن هناك مخاوف حقيقية من تأثير سد النهضة الذي تبنيه أثيوبيا على حصة مصر من مياه النيل. وشدد السفير في تصريحات خاصة لمجلة "بيزنس ويك" الأمريكية على أن المخاوف حقيقة من تناقص حصة مصر من مياه النيل خلال السنوات القادمة. وطالب بسرعة إجراء مفاوضات مع الجانب الأثيوبي لبحث الأمور الفنية المتعلقة بالسد والحد من تأثيره المتوقع على مياه النيل والأمن القومي المصري، حتى لا نتعرض لمزيد من المشكلات مستقبلا. ومن جانبها أشارت المجلة الأمريكية إلى أنه على الرغم من التعهدات والوعود الكبيرة التي أطلقتها أثيوبيا مؤخرا بعد التأثير على حصة مصر والسودان في مياه النيل، إلا أن السد الضخم الذي تبلغ مساحته ضعف مساحة مدينة سنغافورة، سيؤثر بشدة على تدفق المياه في النيل الأزرق. ومن المتوقع أن يتم إنشاء بحيرة صناعية ضخمة تحتوى على 74 مليار متر مكعب من المياه خلف السد الذي سيتكلف 4..3 مليار دولار أمريكي، سيتم الانتهاء منه في 2017. وتتبنى جهات دولية عديدة إنشاء هذا السد العملاق الذي سيحول إثيوبيا لواحدة من أهم الدول المصدرة للكهرباء حيث سينتج 6 آلاف ميجا وات كهرباء أي أكبر بحوالي 6 مرات من الكهرباء التي ينتجها السد العالي، وبدأت أثيوبيا أمس مراسم تحويل مياه النيل الأزرق للبدء في انشاء السد.