ظاهرة فلكية مميزة.. القمر يقترن مع عملاق المجموعة الشمسية عند الغروب

نشهد الليلة ظاهرة فلكية مميزة حيث يقترن القمر مع كوكب المشتري عملاق المجموعة الشمسية فى ظاهرة ينتظرها ويترقبها جميع هواة الفلك والمهتمين بهذا المجال لمشاهدتها ورصدها وتصويرها.
دعا المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، جميع محبي الظواهر الفلكية والمعلقة أبصارهم بالسماء لرصد ومتابعة ظاهرة اقتران القمر وكوكب المشتري.
وقال الدكتور جاد القاضى رئيس المعهد القومي أن المعهد سوف يفتح أبوابه اليوم أمام الجميع لرصد الاقتران، وأن اقتران القمر مع كوكب المشترى سوف يكونوا فى حالة أقتران فى تمام الساعة الخامسة وعشر دقائق مساء تقريبا أثناء الشفق المسائي (الغسق) وحتى غروبهما بحلول الحادية عشرة والنصف مساء تقريبا.
القمر يقترن مع الكوكب ذو الحلقات .... اليوم
وأضاف أن المعهد سوف يقوم ببث حي لرصد الظاهرة على صفحة المعهد، ويمكن متباعته من خلال هذا الرابط: https://www.facebook.com/NRIAG2/posts/1552071258492631.
وقال الدكتور أشرف تادرس أستاذ الفلك ب المعهد القومي للبحوث الفلكية، رئيس قسم الفلك السابق، أن القمر يقترن الليلة مع كوكب المشتري (عملاق المجموعة الشمسية)
وأوضح أننا نشهد الاقتران فى تمام الساعة الخامسة وعشرة دقائق مساءا تقريبا أثناء الشفق المسائي (الغسق) وحتى غروبهما بحلول الحادية عشرة والنصف مساءا تقريبا، حيث نراهم مقتربان في السماء باتجاه الغرب.
وأشار أستاذ الفلك، إلي إنه للتمكن من مشاهدة أى ظاهرة فلكية مثل اقترانات القمر مع النجوم والكواكب أو ميلاد أهلة الشهور العربية، فإن الأمر يتطلب صفاء الجو وخلو السماء من السحب والغبار وبخار الماء.
ونوه، إلي أن الظاهرة الفلكية ليس لها أي أضرار على صحة الإنسان أو نشاطه اليومي على الأرض.
كوكب المشتري
يعد كوكب المشتري خامس كواكب المجموعة الشمسية بعداً عن الشمس؛ إذ يبلغ متوسط المسافة بينه وبين الشمس 5.2 وحدة فلكية أي ما يعادل 778,340,821كم، وهذه المسافة هي خمسة أضعاف المسافة بين الشمس وكوكب الأرض كما أنه أكبر الكواكب على الإطلاق فحجمه أكبر من حجم جميع الكواكب مجتمعة إذ يبلغ قطره عند منطقة خط الاستواء الخاصة به 143 ألف كيلو متر، وتجدر الإشارة إلى أن المشتري يدور حول الشمس في فترة زمنية كبيرة جداً؛ حيث إن دورة واحدة لكوكب المشتري حول الشمس تستغرق 12 سنة أرضية لإتمامها.
ويعتبر كوكب المشتري من أكثر الأجرام السماوية سطوعاً في الفضاء يسبقه في ذلك قمر الأرض وكوكب الزهرة وفي بعض الأحيان كوكب المريخ ويعتبره البعض ثاني أكثر الكواكب سطوعاً بعد كوكب الزهرة، كما يعد كوكب المشتري أقرب في تكوينه إلى النجوم من الكواكب حيث إنه لو كان أكبر من حجمه الحالي بثمانين ضعفاً فإنه كان سيُعد نجماً وليس كوكباً.