تضمنت أوراق التحقيقات المتهم فيها محام بقتل ابنته وتقطيع جثتها وإلقائها بعدة مناطق، عددا من المفاجآت حيث ظلت الجريمة مجهولة لقرابة عامين واعتقد المتهم أنه أفلت من العقاب حتى اعترف ابنه برؤيته والده يقتل شقيقته ويتخلص من جثتها. وكشفت أقوال مفتش مباحث قسم الطالبية والعمرانية سابقا، أن تحرياته السرية أكدت قتل المتهم الأول لابنته هدى، وتقطيع جثمانها إلى أجزاء للتخلص منها إثر خلاف بينهما؛ واستطرد انه تبلغ لقسم شرطة السيدة زينب بالمحضر رقم 3090 لسنة 2020 إداري السيدة زينب بتاريخ 2020/8/8 بعثور سيدة تقيم مائدة خيرية لإطعام أطفال الشوارع والفقراء على الطفل عبد الرحمن الذي توجه اليها لبيع مناديل ورقية لها فشاهدت آثار إصابات قديمة في جسده وأخبرها ان والده وزوجته الثانية دائما التعدي عليه بالضرب وهروبه من المنزل لسوء معاملتهما فسمحت له بالإقامة في مكان المائدة. تجديد حبس خط الفيوم 15 يوما على ذمة التحقيقات بعد قرابة 10 أيام، اطمأن لها الطفل وأخبرها أن والده وزوجته قاما بقتل شقيقته هدى، وتقطيع جثمانها أجزاء إثر خلاف بينهم؛ فأجري الضابط تحرياته والتي أكدت له صحة تلك المعلومات وأن والدي المجني عليها كانا قد طُلقا قبل الحادث ببضع سنوات وأقامت المجني عليها لدى والدتها وعقب زواج الأخيرة عادت الابنة وشقيقاها التوأم عبد الرحمن، والمعتصم بالله، للإقامة مع والدها وزوجته وخلال فترة إقامة المجني عليها رفقة والدها وزوجته نشبت خلافات بينها وبين زوجة والدها فقررت الابنة الانتقام واستولت على مبلغ مالي كبير بلغ 345 ألف جنيه من مدخرات والدها بمسكنه وقدمته لشقيقها المعتصم بالله، عقب وضعها في کيس بلاستيكي مدعية أنها قمامة وتخلص منها الطفل تنفيذا لأمرها وعندما علم الأب غضب بشدة ما دفعه لقتل ابنته وتقطيع جثتها لأجزاء والتخلص منها بعدة مناطق . وقال الطفل الشاهد بجريمة والده إن الأخير استل "سكينا" وتوجه لحجرة المجني عليها وطعنها بجسدها أثناء تواجد شقيقها بجوارها فسقطت أرضا غارقة في دمائها ووردت إليه فكرة التخلص من جثمانها فقام بتقييدها بسلك معدني حتى لفظت أنفاسها الأخيرة وقطع جثتها مستخدما منشارا يدويا ووضع الأجزاء في خمسة أكياس قمامة بلاستيكية سوداء اللون ثم استقل سيارته وتوجه أولا إلى منطقة الكونيسة ثم توجه إلي طريق مصر - الإسكندرية الصحراوي وألقي الأكياس تباعا في مناطق متفرقة على جانب الطريق وعاد لمسكنه، وأحسن معاملة نجليه عبد الرحمن، والمعتصم بالله، حتى لا يبلغا عنه أو يفضحا أمره حتى هرب نجله عبد الرحمن، من المنزله وفوجئ بتحرير المحضر رقم 3090 لسنة 2020 إداري السيدة زينب بشأن العثور على نجله سالف الذكر وحينها استشعر القلق فغاب عن مقر عمله استعدادا للهروب من البلاد إلا انه نفاذا لأمر الضبط والإحضار الصادر من النيابة العامة تم ضبط المتهم الأول ومواجهته بما أسفرت عنه التحريات أقر بارتكابه الواقعة؛ وأفصحت تحرياته النهائية بتواجد المتهمة الثانية "زوجة الأب" بجوار المتهم أثناء قتله للمجني عليها بسبب شكواها المستمرة من القتيلة بحجة سوء سلوكها ما أثار غضب الأب وإقدامه على قتل ابنته وتبين هروب الزوجة بعد تسترها على الجريمة. وكان المستشار يحيي فريد الزارع، المحامي العام الأول لنيابة جنوبالجيزة، أحال القضية رقم 19734 لسنة 2019 جنايات والمقيدة برقم 2540 لسنة 2019 كلي جنوبالجيزة، إلى محكمة الجنايات، والمتهم فيها كل من حاتم س ا، محام، وامل م ع ف "هارية" 38 سنة. لأنهما في يوم 2019/4/25 - بدائرة قسم العمرانية قتلا الطفلة نجلته المجني عليها هدي حاتم سمير أحمد صلاح، عمداً مع سبق الإصرار ؛ بأن بيتا النية وتفكرا بروية وعقدا العزم المصمم على إزهاق روحها بعد ان أشعلت المتهمة الثانية في نفس الأول جزوة ارتكابها فخلقت ودشت لديه فكرتها مستغلة سلطتها عليه، فأعد المتهم الأول مخططاً أحكم دقائقه درسا انفذه ما إن تحين استقرارها بحجرة نومها اطمأن، واستجلب سلاحا أبيض "سكينا" وعمد اليها في حجرتها على حين غرة مستلا سكينا حال تواجد المتهمة الثانية بجواره للشد من أزره وباغتها مسدداً اليها عدة طعنات باماكن متفرقة من جسدها قاصدين ازهاق روحها فسقطت صريعة جراحها، ولم يستكن إذ أجهز عليها المتهم الأول مقيدا يديها وقدميها بأداة "سلك حديدي" مانعا إياها من اللوذ بمنقذ لها، حتى سمعا حشرجة الموت تسعى لأوتار صوتها فأيقنا مفارقتها للحياة وفاضت روحها إلى بارئها، وقطع المتهم الأول جسدها لأجزاء مستخدماً "منشارا يدويا" محدثا ما ألم بالجثمان من إصابات، ونقل أجزاء جسدها إلى مناطق خالية من السابلة عامداً إخفاء معالم جريمته. وأحرز سلاحا أبيض "سكينا" وأداتين مما يستعمل في الاعتداء على الأشخاص "سلك حديدي - منشار خشبي" بغير مسوغ قانوني وغير حالات الضرورة المهنية أو الحرفية . وقضت الدائرة 22 بمحكمة جنايات الجيزة، المنعقدة بمجمع محاكم جنوبالقاهرة بزينهم، بمعاقبة المحامي وزوجته الثانية، بالسجن المؤبد، لاتهامهما بقتل نجلته من زوجته الأولى وتقطيع جسدها وإلقائها بأماكن متفرقة بمنطقة العمرانية. اغتصبوها وألقوا بجثتها في المقابر.. جريمة بشعة راحت ضحيتها طفلة : الحقيني يا ماما بحر خطفني.. حكاية قتل براءة صغيرة الإسكندرية