الهبات الساخنة.. التعرق الليلي بعد الولادة.. الأسباب والأعراض والعلاج

* تبدأ السوائل بالتراكم في الجسم أثناء الحمل
* يستمر التعرق الليلي من أيام ل 6 أسابيع
* يتسبب التعرق الليلي أيضًا في الإصابة بالحمى

تسمى الهبات الساخنة التعرق الليلي عندما تحدث في الليل وتكون مصحوبة بالتعرق الغزير، يكون التعرق الليلي أكثر شيوعًا أثناء انقطاع الطمث، ومع ذلك، يمكن للمرأة التي تمر بتغيرات هرمونية أثناء الحمل أن تعاني منها أيضًا، ويمكن أن تمتد إلى فترة ما بعد الولادة.
بحسب ما نشره موقع "هيلثى"، يحدث التعرق الليلي بعد الولادة عادةً بسبب التغيرات في مستوى هرمونات الحمل البروجسترون والإستروجين، عادة ما تستمر بضعة أيام إلى حوالي أسبوعين إلى ستة أسابيع بعد الولادة، إنها ليست مصدر قلق خطيرا ويمكن معالجتها من خلال إجراء تغييرات بسيطة في نمط حياة المرء، ومع ذلك، إذا استمرت الأعراض، فقد تكون هناك حاجة إلى عناية طبية.

ما الذي يسبب التعرق الليلي بعد الولادة؟

قد تختلف أسباب التعرق الليلي بعد الولادة من امرأة إلى أخرى. تشمل الأسباب الشائعة ما يلي:
1. التغيرات الهرمونية
إنه أحد الأسباب الأكثر شيوعًا للتعرق الليلي بعد الولادة. يعتبر البروجسترون والإستروجين أهم نوعين من الهرمونات المطلوبة للحفاظ على الحمل.
يؤدي الإفراط في إفراز هذه الهرمونات أثناء الحمل وانخفاضها المفاجئ بعد الولادة إلى اختلال التوازن الهرموني ويمكن أن يؤدي إلى التعرق الليلي، ومع ذلك، عندما يتكيف الجسم مع التغيرات الهرمونية، يصبح التعرق الليلي أقل تواتراً ويتوقف في النهاية.
2. ارتفاع ضغط الدم
ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أمر شائع. قد تتعرض النساء الحوامل المصابات بارتفاع ضغط الدم لفترات أطول من التعرق الليلي، والتي يمكن أن تستمر عدة أسابيع بعد الولادة مقارنة بالنساء غير المصابات بارتفاع ضغط الدم.
3. تراكم السوائل
تبدأ السوائل بالتراكم في الجسم أثناء الحمل، يمكن أن تساعد هذه السوائل في الحفاظ على حمل صحي. يمكن أن يحدث التعرق الليلي بعد الولادة لإفراز السوائل الزائدة المتراكمة في الجسم.
4. انتقال سن اليأس
تشير فترة ما قبل انقطاع الطمث، والتي تسمى أيضًا مرحلة انتقالية لانقطاع الطمث، إلى الفترة في حياة المرأة التي يبدأ فيها مستوى هرمون الاستروجين في الانخفاض تدريجيًا. يمكن أن تبدأ قبل حوالي عشر سنوات وتستمر حتى سن اليأس.
قد تبدأ النساء في الانتقال إلى سن اليأس في الثلاثينيات أو الأربعينيات من العمر. خلال هذه الفترة، لا يوجد تغيير في الدورة الشهرية، ولا يزال من الممكن حدوث الحمل. ومع ذلك، بسبب التغيرات الهرمونية في الجسم، قد تعاني النساء من تعرق ليلي بعد الولادة.
5. مشاكل ما قبل الحمل
أظهرت الدراسات أن ارتفاع وزن الجسم خلال فترة ما قبل الحمل يبدو أنه يساهم في حدوث الهبات الساخنة المرتبطة بالحمل والتي يمكن أن تمتد أحيانًا إلى فترة ما بعد الولادة.

ما مدة التعرق الليلي بعد الولادة؟
عادة ما يستمر التعرق الليلي بعد الولادة من بضعة أيام إلى ستة أسابيع بعد الولادة. ومع ذلك، لدى بعض النساء، قد تستمر لمدة تصل إلى عام واحد بعد الولادة مع أعراض متنوعة، إذا استمر التعرق الليلي بعد الولادة لأكثر من ستة أسابيع، فاستشيري الطبيب لأن التعرق الليلي بعد الولادة قد يشير إلى الإصابة بالأمراض.
ما هي علامات تعرق ما بعد الولادة؟
يمكن ملاحظة حدوث التعرق الليلي بعد الولادة لأن أكثر الأعراض شيوعًا هو التعرق المفرط. قد تلاحظين أيضًا ما يلي:
يمكن أن يترافق التعرق المفرط أحيانًا مع زيادة معدل ضربات القلب.
عادة ما يجلب العرق رائحة نفاذة.
قد تشعرين بالدوار والتعب.
قد يؤدي التعرق الليلي بعد الولادة إلى الاستيقاظ المتكرر في الليل.
قد يتسبب التعرق الليلي أيضًا في الإصابة بالحمى، إذا كان ناتجًا عن مراضة أساسية.
كيف يتم علاج التعرق الليلي بعد الولادة؟
على الرغم من أن التعرق الليلي عادة لا يشكل تهديدًا لصحة المرأة، لكنها قد تحتاج إلى علاجات طبية عند استمرار الأعراض.
1. العلاج بالهرمونات
إنه أحد أكثر العلاجات المقترحة للتعرق الليلي بعد الولادة. يتضمن العلاج بالهرمونات تناول مزيج من هرمونات البروجسترون والإستروجين أو الإستروجين بمفرده. يمكن تناولها عن طريق الفم على شكل كبسولة. كما يوصف الإستروجين على شكل كريمات يتم وضعها في المهبل وعلى شكل بقع جلدية.
سيقيم طبيبك عدة عوامل، مثل الرضاعة الطبيعية، وخططك للحمل التالي، والصحة العامة، قبل وصف هرمون لعلاج التعرق الليلي بعد الولادة.
2. العلاجات غير الهرمونية:
إذا كنتِ لا تريدين العلاج بالهرمونات، فيمكنك التفكير في الأساليب غير الهرمونية.
الأدوية: قد يصف لك طبيبك أدوية مختلفة لعلاج التعرق الليلي. بعض هذه الأدوية تشمل فينلافاكسين، ديسفينلافاكسين، فلوكستين، باروكستين، إسكيتالوبرام، جابابنتين، وكلونيدين. جميعها آمنة للنساء المرضعات ولا تؤثر على صحة الطفل، ومع ذلك، يمكن أن تسبب بعض الآثار الجانبية ويجب عدم تناولها إلا عند وصفها.
الوخز بالإبر: تشير الدراسات إلى أن الوخز بالإبر مسئول عن انخفاض كبير في حدوث التعرق الليلي أو الهبات الساخنة.
العلاجات العشبية: زيت زهرة الربيع المسائية والكوهوش الأسود من العلاجات العشبية التي يمكن اعتبارها للتعرق الليلي. ومع ذلك، لا تؤخذ هذه إلا كحلول قصيرة المدى لأن هناك أدلة محدودة على فعاليتها ضد التعرق الليلي بعد الولادة. يمكنك أيضًا استشارة خبير في طب الأعشاب لتحديد ما إذا كانت تؤثر على الرضاعة الطبيعية.
كيفية إدارة التعرق الليلي بعد الولادة؟
يمكن للتغييرات البسيطة والفعالة في العادات اليومية أن تساعد في الحد من التعرق الليلي بعد الولادة.
اشربي الماء البارد على فترات وقبل النوم للحفاظ على برودة الجسم. يمكنك أيضًا تضمين عصائر الفاكهة الطازجة في نظامك الغذائي.
افتحي النوافذ واستخدمي مروحة أو مكيف هواء للحفاظ على برودة غرفتك.
استخدمي أكياس الثلج والمناديل المبللة على رقبتك من حين لآخر أو كلما شعرتِ بارتفاع وميض ساخن.
تجنبي ارتداء عدة طبقات من الملابس أو الملابس الضيقة حتى لا تزيد درجة حرارة جسمك.
تعاني معظم النساء من اكتئاب ما بعد الولادة والتوتر، مما قد يزيد من التعرق الزائد. يمكنك محاولة تضمين تقنيات التنفس وطرق الاسترخاء المختلفة، مثل قراءة الكتب أو الاستماع إلى الموسيقى، للتحكم في التوتر.
قد تؤدي بعض المواد الغذائية إلى التعرق الليلي لدى بعض النساء. على سبيل المثال، قد يتسبب الطعام الحار والقهوة في حدوث تعرق ليلي في بعض الحالات. يمكنك تحديد هذه العناصر الغذائية في نظامك الغذائي وتجنبها أو تقليل تناولها.
ممارسة الرياضة بانتظام مع اتباع نظام غذائي مغذٍ يمكن أن يساعد في الحفاظ على صحة الجسم وقد يقلل من التعرق الليلي بعد الولادة.
متى ترين الطبيب؟
على الرغم من أن التعرق الليلي بعد الولادة لا يثير أي مخاوف صحية خطيرة، إلا أن انتشاره لفترات طويلة يمكن أن يتطلب عناية طبية يمكنك التفكير في استشارة الطبيب إذا كانت الأعراض التالية مصاحبة للتعرق الليلي.
حمى
آلام في الجسد
دوخة
قلق
فقدان الوزن
صعوبة في التنفس
عادة ما يختفي تعرق ما بعد الولادة في غضون أسابيع من الولادة ونادرًا ما يسبب أي مشاكل. من المهم أن تحافظ على هدوئك إذا كنت تعاني من الهبات الساخنة واتبع العلاجات المنزلية البسيطة لتخفيف انزعاجك. إذا بدت الأعراض مزعجة أو استمر التعرق الليلي بعد الولادة لأكثر من ستة أسابيع، فقم بزيارة طبيب النساء والتوليد أو مقدم الرعاية الصحية.