توجه وزير الخارجية السفير سامح شكري، إلى العاصمة الأميركية واشنطن، لعقد الحوار الاستراتيجي بين مصر والولاياتالمتحدة، المقرر له يومي 8 و9 نوفمبر الجاري. وسيتضمن الحوار الاستراتيجي كافة أوجه علاقات التعاون الثنائي ومجالات العمل وتعزيزها خلال الفترة المقبلة، على ضوء العلاقات القوية بين البلدين. ويتناول الحوار أبرز القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، وذلك في إطار مواصلة التشاور مع الجانب الأميركي بشأن أبرز ملفات التعاون والتنسيق بين البلدين خلال الفترة المقبلة. وصرح المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أنه من المقرر أن يلتقي الوزير شكري، خلال وجوده في واشنطن، مع نظيره الأميركي أنتوني بلينكن وعددا من مسئولي الإدارة الأميركية. كما سيلتقي الوزير شكري مع مجموعة من أعضاء مجلسيّ النواب والشيوخ، بالإضافة إلى عقد لقاءات مع أبرز مراكز البحث والفكر الأميركية بلينكن يلتقي سامح شكري الأسبوع المقبل والبرهان يأمر بإطلاق سراح 4 وزراء من حكومة السودان.. أبرز اهتمامات صحف الكويت 100 مليار دولار سنويا.. سامح شكري: يجب توفير التمويل الدولي اللازم لمواجهة تغير المناخ| فيديو أهمية الحوار الاستراتيجي وفي هذا الصدد قال الكاتب الصحفي عزت إبراهيم، رئيس تحرير جريدة الأهرام ويكلي، إن انعقاد الحوار الاستراتيجي المصري _ الأمريكي، بعد غياب 12 عاما؛ يعد تطورا مهما على صعيد العلاقات الثنائية بين القاهرةوواشنطن. وأضاف إبراهيم في تصريحات ل«صدى البلد»، أن الحوار يأتي في ظل تطورات ملحوظة في العلاقات الاستراتيجية بين البلدين ومنها؛ العسكرية والاقتصادية والأمنية، لافتا: «عادة يعقد الحوار الاستراتيجي لبناء تفاهمات أكبر حول مختلف قضايا العلاقات الثنائية والقضايا المتصلة بالأوضاع في المنطقة». وتابع: «يتوقع أن يكون هناك 4 محاور أساسية للحوار الاستراتيجي بين البلدين بحسب ما جاء في بيان الخارجية الأمريكية، الذي أعلن فيه عن جلسة الحوار وهي: التعاون الأمني والتقدم في مجال حقوق الإنسان والتطور في العلاقات الاقتصادية والثقافية». نقلة في العلاقات الثنائية وأشار إبراهيم إلى أن أهمية إطلاق الحوار الاستراتيجي المصري _ الأمريكي من جديد بأن نقلة في العلاقات الثنائية قد حدثت من بعد حالة الأزمة عقب 25 يناير و30 يونيو، والتباعد في وجهات النظر خاصة المتعلقة بالأوضاع الداخلية في مصر إلى مرحلة بناء العلاقات على المستوى السياسي بين الرئيسين عبد الفتاح السيسي ودونالد ترامب في العام 2016 وحتى العام 2020. وأردف: «جاءت بعد ذلك إدارة ديمقراطية برئاسة جو بايدن ل تطلق الحوار الاستراتيجي بعد مرور حوالي عام من انتخاب بايدن رئيسا جديدا للولايات المتحدة». وحول المطالب المصرية لفت إبراهيم، أن هناك تفاهمات مصرية _ أمريكية فيما يخص الأوضاع في ليبيا وسوريا وشرق المتوسط وأمن البحر الأحمر، وهي ملفات هامة جدا لمصر، موضحا: «مصر تنتظر من الإدارة الأمريكية تحرك أكبر في قضية سد النهضة مثلما كانت التحركات في عهد إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب». وواصل: «مصر تريد أن تكون التحركات من قبل إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن لها دور فاعل في وضع حد للموقف الإثيوبي المتعنت وفي القضية الفلسطينية»، مختتما: «يجب أن تتحرك الإدارة الأمريكية الحالية في اتجاه إعادة حل الدولتين إلى مائدة التفاوض وعدم الارتكان الى الموقف الإسرائيلي الذي يريد تمييع المواقف ووقف عملية تضييق الخناق على الفلسطينيين أمنيا واقتصاديا في الضفة مقابل التخلي عن فكرة حل الدولتين». القاهرة شريكا حيويا ل واشنطن وأعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، الخميس، أن وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، سيستضيف وزير الخارجية، سامح شكري والوفد المرافق له في واشنطن يومي 8 و9 نوفمبر الجاري من أجل عقد الحوار الاستراتيجي بين الولاياتالمتحدة ومصر. وقالت الخارجية الأمريكية في بيان، إن مسؤولين من وزارة الدفاع الأمريكية والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، سيشاركون في اللقاء، وسيتبع اللقاء تصريحات من الوزيرين. وبحسب الخارجية الأمريكية، فمن المقرر أن يناقش الوفدان الأمريكي والمصري القضايا العالمية والإقليمية، وحقوق الإنسان، والتعاون الثنائي في مجالات الاقتصاد والقضاء والأمن والتعليم والثقافة. وأضافت الخارجية الأمريكية في بيانها، أن مصر تعد شريكا حيويا للولايات المتحدة، مؤكدة التزام واشنطن بتعزيز الشراكة الأمريكية المصرية المستمرة منذ 40 عاما، عبر دفع التعاون الأمني والنهوض بحقوق الإنسان، ونمو العلاقات الاقتصادية والثقافية بين البلدين. وأشارت الخارجية الأمريكية إلى أن الحوار الاستراتيجي بين مصر والولاياتالمتحدة يعد فرصة للنهوض بمجالات التعاون بين البلدين لتحسين حياة الشعبين الأمريكي والمصري. آخر لقاءات شكري وبلينكن يذكر أن وزير الخارجية السفير سامح شكري، التقى في 22 سبتمبر الماضي، في نيويورك نظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، في إطار العلاقات الاستراتيجية التي تجمع مصر والولاياتالمتحدة. وتباحث الوزيران حول العلاقات الثنائية، وكذا القضايا الإقليمية والدولية التي تمثل أولوية للبلدين. وكان اللقاء في إطار النشاط الدبلوماسي المكثف لوزير الخارجية على هامش مشاركته في أعمال الشق رفيع المستوى للدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة. وقال السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن زيارة الوزير شكري تضمنت المشاركة في عدد من الفعاليات بهدف عرض رؤية مصر ومواقفها تجاه القضايا الراهنة والأوضاع في المنطقة وسبل دعم ركائز السلم والأمن على الصعيدّين الدولي والإقليمي فضلاً عن مناقشة آليات تعزيز العمل مُتعدد الأطراف في إطار القضايا المطروحة على أجندة الشق رفيع المستوى للجمعية العامة. والتقى وزير الخارجية على هامش مشاركته بعدد من كبار المسئولين بالأمم المتحدة، وغيرهم من قيادات المنظمات الدولية والإقليمية، ك منظمة التعاون الإسلامي والاتحاد من أجل المتوسط.