حررت الخيول المسجونة.. بي إم دبليو تصلح عيب يفرمل تسارع M550i

استطاعت شركة بي إم دبليو الألمانية أن تتلافى بطء التسارع في إصدار طراز M550i xDrive موديل 2021.

وفقا لموقع "كار آند درايفر" المتخصص في السيارات، جاءت نسخة ال "بي إم دبليو" M550i لهذا العام بسرعة أبطأ من المتوقع، إذ تستغرق 4.1 ثانية للانطلاق من نقطة الثبات إلى 60 ميلاً في الساعة. في حين أن تسارعها يتفوق على فيراري F40 إلا أنها أبطأ من طراز ال X5 M50i التي تتسارع من نقطة الثبات إلى 60 ميلا في غضون 3.9 ثانية فقط، وهو الشيء المثير للجدل خاصة وأن كلا الإصدارين لديهم محركات متطابقة تزأر بقوة 523 حصان، كما أن ال M550i لديها ميزة إضافية وهي الوزن الأقل، حيث أنها أقل ب 856 رطلا، مما أثار دهشة وحيرة حتى الخبراء والمتخصصين.

غالبا السيارات المزودة بشاحن توربيني يجعلها في كثير من الأحيان أبطأ من المعتاد و يضع عبئا إضافيا على أدائها، بسبب الوقود منخفض الأوكتان، لكن حتى مع إعادة اختبارها، من قبل مجلة "كار آند درايفر"، وتزويدها بوقود أوكتان 93 أصبح التسارع في غضون 3.9 ثانية، أي لا يزال أبطأ من مزاعم بي ام دبليو السابقة التي أعلنتها مع كشفها عن إصدار 2021 بأن ال M550i تتسارع من نقطة الثبات إلى 60 ميلا في الساعة في غضون 3.6 ثانية فقط.

عندما علمت بي إم دبليو بنتائج اختبارات التسارع التي قامت المجلة بإجرائها، فحص مهندسو الشركة البافارية إصدار M550i واكتشفوا أن خللاً في البرمجيات يتسبب في تشوش الاتصال بين كمبيوتر المحرك ووحدة التحكم في ثبات السيارة. في بدء عملية تشغيل المحرك وتدوير السيارة، يتدخل التحكم في الثبات ويوجه المحرك لخفض الطاقة وكبح القدرة الحصانية، مما يمنعها من إطلاق طاقتها الكاملة، وبالتالي التأثير على قدرة التسارع، وهي مشكلة اكتشفها المهندسين في جميع سيارات طرازي بي ام دبليو M550i و بي ام دبليو 540i xDrive.

استطاعت بي ام دبليو أن تصلح عيوب البرمجة وأرسلت بيانًا يخبر العملاء بأنهم كشركة مسؤولين عن إصلاح هذا العيب فورا من خلال طريقتين حسب اختيار العملاء، إما إجراء تحديث البرمجيات عبر الهواء أو التوجه إلى قسم الخدمات عند أقرب وكيل معتمد، وبالفعل قامت "كار آند دريفر" باختبار الإصدار الأحدث من بي ام دبليو M550i بعد الإصلاح التقني، لتتأكد من أن كل الأحصنة الميكانيكية تعمل بانتظام وبكامل طاقتها، وبالفعل أصبحت قادرة على التسارع من نقطة الثبات إلى 60 ميلاً في الساعة في غضون 3.5 ثانية، وربع ميل في 11.8 ثانية عند 119 ميلاً في الساعة، مما يعني أن الخيول البالغ عددها 523 فاعلة وقادرة على الجري بأقصى طاقتها.