أكد وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، أن بلاده تعارض إجراءات الصين التي فاقمت التوتر في مضيق تايوان. وحسب وكالة "رويترز" للأنباء، قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الأمريكية إن بلينكين أبلغ نظيره الصيني وانج يي، أن الولاياتالمتحدة تعارض الإجراءات التي اتخذتها بكين والتي زادت من التوترات في مضيق تايوان.
للمرة الثانية.. بلينكن يلتقي وزير خارجية الصين بعد توبيخه في ألاسكا تدخل في شئوننا.. أول تعليق من الصين بشأن وجود قوات أمريكية في تايوان
وأضاف المسؤول، أنه خلال الاجتماع الذي استمر لمدة ساعة، أوضح بلينكين أن واشنطن تعارض أي إجراءات أحادية الجانب من جانب بكين للوضع الراهن.
ولفت إلى أن الولاياتالمتحدة تريد إدارة المنافسة الشديدة بين أكبر اقتصادين في العالم بشكل مسؤول، مضيفًا أن كلا الجانبين اعترفا بأن فتح خطوط الاتصال أمر بالغ الأهمية.
وأضاف بلينكن لنظيره الصيني وانج يي ، على هامش قمة مجموعة العشرين "G20" في روما، أن واشنطن لم تتخل عن سياسة الصين موحدة.
ويعد هذا اللقاء بين وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيره الصيني وانج يي، على هامش قمة مجموعة العشرين "G20" في روما، هو الثاني بينهما في خضم التوترات بين الصينوالولاياتالمتحدة.
وجاء في بيان وزارة الخارجية الأمريكية: "يلتقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نظيره الصيني وانج يي الأحد على هامش قمة العشرين".
وهذا اللقاء مدرج على جدول أعمال بلينكن ليوم الأحد، وهو الثاني فقط بين الرجلين، في خضم التوترات الصينية الأميركية.، وكان اللقاء الأول بينهما تم في مارس في ألاسكا، ووجه الوفد الصيني وقتذاك توبيخا للجانب الأميركي أمام الكاميرات.
وتتصاعد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم على عدد من الجبهات بما فيها التجارة وحقوق الإنسان وقضية تايوان ووباء كوفيد-19.
وفي وقت سابق من الأسبوع الجاري، أمرت واشنطن شركة "تشاينا تيليكوم أميريكاز" بوقف خدماتها في غضون 60 يوما، منهية قرابة 20 عاما من العمليات في البلاد، ما أدى إلى ضغط إضافي في العلاقات بين القوتين.
وهذا الأسبوع أكدت رئيسة تايوان تساي إنج-وين وجود عدد صغير من القوات الأميركية في الجزيرة للمساعدة في التدريبات العسكرية مضيفة أنه لديها "ملء الثقة" بأن الجيش الأميركي سيدافع عن البلاد في حال تعرضها لهجوم صيني.
وأثارت هذه التصريحات غضب بكين التي أكدت الخميس معارضتها الاتصالات العسكرية بين واشنطنوتايوان.
وتعتبر بكين أن تايوان البالغ عدد سكّانها حوالى 23 مليون نسمة جزء لا يتجزّأ من الأراضي الصينية.
وعلى الرغم من أن الولايات المتّحدة والصين، الدولتين النوويتين والقوتين الاقتصاديتين الأوليين في العالم، تخوضان حربا باردة في عدد من الملفات الخلافية بينهما، إلا أن خلافهما بشأن تايوان يعتبر القضية الوحيدة التي يحتمل أن تثير مواجهة مسلحة بينهما.