كيفية الانتظام وعدم التقصير في الصلاة؟.. الإفتاء توضح

كيفية الانتظام وعدم التقصير في الصلاة؟..سؤال تلقته دار الإفتاء المصرية من سيدة لا تستطيع الانتظام في الصلاة، وتنسى بعض الآيات أثناء قرأتها في الصلاة على الرغم من حفظها الجيد لها، فتريد أن تعرف عن كيفية الانتظام وعدم التقصيرفي الصلاة؟ وعدم التشتت بها؟.

كيفية الانتظام وعدم التقصير في الصلاة

كيفية الانتظام وعدم التقصير في الصلاة..جاء رد الدكتور أحمد ممدوح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية على سؤال كيفية الانتظام في الصلاة؟، بأن يقوم الشخص للصلاة فور سماع الأذان، انتقاء صحبة صالحة تعين على الصلاة، عمل جدول بمواعيد الصلاة ومراقبة النفس، ومكافأتها إذا انتظمت، وعقابها إذا لم تنتظم، وبخصوص التشتت في قراءة القرآن، فالأهم في الصلاة هو قراءة سورة الفاتحة صحيحة، فإذا صحت سورة الفاتحة فالصلاة صحيحة حتى إذا اكتفى الشخص بسورة الفاتحة فقط.
كيف انتظم في الصلاة؟
أجاب الشيخ عويضة عثمان أمين الفتوى، خلال فيديو عبر الصفحة الرسمية للدار: "ادع اللهَ كثير بالهداية واستغفر الله كثيرًا واستعذ بالله من الشيطان الرجيم كثيرَا".
من ناحية أخرى قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن تارك الصلاة جاحد لها ظانًّا أنها لا تنفعه وتركها لن يضرّه، منكرًا لفرضية الصلاة، فهو منكرُ معلومٍ من الدين بالضرورة، ويتحمل ما يترتب على ذلك ممّا يُقدِّره القضاء والحاكم في شأنه.
وأضاف "الأزهر" في إجابته عن سؤال: «ما حكم تارك الصلاة وما عقوبته؟»، أن تارك الصلاة تكاسلًا مع اعترافه بتقصيره وذنبه فهو مسلمٌ آثمٌ مرتكب لكبيرةٍ من كبائر الذنوب غير كافر أو مرتد، وهذا قول جماهير الفقهاء من السلف والخلف كالأئمة أبي حنيفة ومالك والشافعي، والإمام أحمد في إحدى روايتيه، وغيرهم.
وتابع: إن من لم يؤد إلا الصلاة المفروضة -تكاسلا-، فقد برئت ذمته من الفريضة التي أداها، وسقطت عنه بالأداء، والقبول بيد الله، وكذا الأمر لو ذبح أو ضحّى فلا حرج أن تؤكل ذبيحته ولا إشكال.

كفارة الصلوات الفائتة

كفارة الصلوات الفائتة..قال الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال فتوى مسجلة له، عبر موقع دار الإفتاء المصرية على اليوتيوب لمن ترك صلوات ويريد التكفير عنها، "عليكِ أولًا بالاستغفار والتوبة من التقصير واقضي ما عليكِ من صلوات على قدر استطاعتكِ، وتابع: أنه طالما أنك تبتِ إلى الله، فالله تعالى يتوب عليكِ.

قالت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف خلال ردها على سؤال يقول صاحبه "ما كيفية تكفير الذنب لتارك الصلاة والصيام عمدًا ودون سبب شرعي؟": إذا كان الإنسان يعلم عدد الصلوات التي تركها وعدد أيام الصيام التى لم يصمها فإنه يلزمه قضاؤها عند جميع الفقهاء، وإذا لم يعلم عددها فليتحر حسابها ما أمكن، وإلا فالواجب عليه أن يصلى ويصوم حتى يغلب على ظنه أنه قد أدى ما عليه.
من جانبه قال الدكتور علي جمعة المفتي السابق إنه يجب قضاء الصلوات الفائتة باتفاق الأئمة الأربعة؛ لقول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «اقْضُوا اللهَ الذي لَهُ، فَإِنَّ اللهَ أَحَقُّ بِالْوَفَاءِ» رواه الْبُخَارِيُّ من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، وقوله صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ نَسِيَ صَلَاةً فَلْيُصَلِّ إِذَا ذَكَرَهَا، لا كَفَّارَةَ لَهَا إِلا ذَلِكَ» متفق عليه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، وإذا وجب القضاء على الناسي -مع سقوط الإثم ورفع الحرج عنه- فالعامد أَوْلَى، وهذا من باب التنبيه بالأدنى على الأعلى؛ قال الإمام النووي رحمه الله في "شرح صحيح مسلم": [وشذَّ بعض أهل الظاهر فقال: لا يجب قضاء الفائتة بغير عذر، وزعم أنها أعظم من أن يخرج من وبال معصيتها بالقضاء، وهذا خطأ من قائله وجهالة. والله أعلم] اه.