ماذا قالت المؤسسات الدينية عن حسن حنفي ؟ وهب حياته للعلم

نعت المؤسسات الدينية الدكتور حسن حنفى، أستاذ الفسفة بجامعة القاهرة، والعالم الجليل، مؤكدة أن الدكتور حسن حنفي كان عالمًا ومفكرًا له أثر كبير، وأسهم في تعليم أجيال من طلبة الفلسفة، ونموذج لصاحب الرسالة ومن يهب حياته للعلم.

قضى عمره في محراب الفكر
قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف: «رحم الله أ.د. حسن حنفي، أستاذ الفلسفة بجامعة القاهرة، الذي قضى عمره في محراب الفكر والفلسفة، وزخرت المكتبات العربية والعالمية بمؤلفاته وتحقيقاته.

وأضاف شيخ الأزهر في بيان له: «وأذكر له مطالبته الغربَ والمستشرقين بإنصاف الشرق والحضارة الشرقية والقيم الإنسانية النبيلة.. رحم الله الفقيد، وتغمده بواسع رحمته ومغفرته، وألهم أهله وذويه الصبر والسلوان».

جهوده عظيمة في إثراء الثقافة
أكد الدكتور شوقي علام -مفتي الجمهورية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم-، أن الدكتور حسن حنفي كانت له جهود عظيمة في إثراء الثقافة والفكر والمكتبات، ليس في عالمنا العربي فحسب، بل في العالم الغربي كذلك.

وتوجَّه المفتي بخالص العزاء والمواساة لأسرة الفقيد وتلامذته ومحبيه، داعيًا الله عز وجل أن يتغمده برحمته، ويلهم أهله الصبر والسلوان.

يساعد طلابه وتقبل بصدر رحب
وأعرب الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، عن تعازيه لأسرة الفقيد لدكتور حسن حنفي، داعيًا للفقيد أن يتغمده الله بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يرزق أهله الصبر والسلوان.

ونوه «الخشت» بأن الدكتور حسن حنفي لم يكن يحمل أي شيء في نفسه مني عندما كنت أختلف معه في الرأي اختلافاً كبيرًا، وأنا لا أزال معيدًا وهو كان رئيسًا للقسم في الثمانينيات، وكان يمدني بالمراجع الأجنبية من مكتبته العامرة وأنا في مرحلة الطلب العلمي، بل كان يقتطع جزءًا كبيرًا من وقته وراحته وهو خارج مصر لكي يحضر لي شخصيًا المراجع التي طلبتها منه».

معلومات عن الدكتور حسن حنفي
الدكتور حسن حنفي مفكر وفيلسوف له العديد من الإسهامات الفكرية في تطور الفكر العربي الفلسفي، ويعد أحد أهم المفكرين العرب المعاصرين من أصحاب المشروعات الفكرية العربية.

ولد الدكتور حسن حنفي بالقاهرةِ عام 1935، وحصل على ليسانس الآداب بقسم الفلسفة عام 1956، ثم سافر إلى فرنسا وحصل على الدكتوراه في الفلسفة من جامعة السوربون.

حصل الدكتور حسن حنفي مفكر على العديد من الجوائز أبرزها جائزة الدولة التقديرية فى العلوم الاجتماعية عام 2009 وجائزة النيل فى العلوم الاجتماعية عام 2015، وكانَ محط اهتمام العديد من الجامعات لذلك درَّسَ بعدة جامعات في المغرب وتونس والجزائر وألمانيا وأمريكا واليابان.