قال الدبلوماسى الأمريكي السابق راين كروكر اليوم،إن الولاياتالمتحدة تتلعثم وترتكب اخطاء فى التعامل مع البرنامج النووى الإيرانى الذى يشكل الاكثر تهديدا عليها فى منطقة الشرق الأوسط. وقال كروكر خلال مقابلة اجرتها معه صحيفة لوس انجلوس تايمز الأمريكية أوردتها على موقعها الاليكترونى اليوم الأحد،إن التعامل مع الملف الايرانى يتطلب إجراء المفاوضات وتقديم تنازلات حيث انهما الخيار الاكثر فعالية لكبح طموحاتها النووية عن قرارات فرض عقوبات صارمة. وأضاف كروكر،الذى عينه الرئيس الامريكى السابق جورج بوش سفيرا لدى العراق فى 2007 لانقاذ سياسة فاشلة وبعد اربع سنوات اوفده الرئيس باراك اوباما لانقاذ المهمة الأمريكية في أفغانستان،إن العقوبات من السهل تطبيقها وفرضها وبعد ذلك نقول لأنفسنا إننا الحقنا ضررا لكنه يبدو لى ان ممارسة الضعوط الاضافية على هذا النظام الايرانى يدفعه الى المضى قدما بقوة فى طموحاته النووية". وأضاف كروكر إن فرض العقوبات الصارمة لن تقنع ايران بوقف تخصيب مادة اليورانيوم فبدلا من ذلك يتعين على الرئيس الأمريكى أن يكثف الدبلوماسية واجراء المفاوضات والنظر فى تقديم تنازلات لوقف البرنامج النووى الإيراني. وذكرت الصحيفة،أن كروكر من بين ال35 مسئولا مخضرما وذا قوة عالية فى السياسة الخارجية والاستخبارات ولديه خبرة كبيرة فى شئون الشرق الأوسط كما حث البيت الأبيض والكونجرس على تغيير أسلوبهم وطريقتهم لاقناع إيران بكبح طموحاتها النووية. ورأت لوس انجلوس تايمز انه فى حال تقديم الحكومة الأمريكية تنازلات ، ستواجه خطورة الجدال والخلاف مع الكونجرس ومع اسرائيل اللذين يعارضان تخفيف الضغط على إيران حتى تتعهد وتلتزم بقيود لا رجعة فيها بشأن برنامجها النووى. واختتمت الصحيفة تقريرها قائلة إن تصريحات كروكر تمارس ضغطا على دوائر السياسة الخارجية حيث انه خدم فى طهران فى وقت سابق خلال حياته الدبلوماسية كما خدم فى العراق وسوريا ولبنان والكويت وباكستان فمن وجهة نظره ان التاريخ يظهر ان طهران لن تذعن لأي شيء يقل عن الحرب الشاملة التى خاضتها مع العراق في ثمانينيات القرن الماضي،إلا أن السلطات الايرانية قد تفتح باب التسوية اذا رأت مصلحتها فى ذلك.