قال الشيخ أحمد عبد الرحمن، مسئول الإعلام بوعظ الأزهر بالجيزة، إن الناس ينتظرون الاحتفال بالمولد النبوي يوم مولد النبي لإدخال الفرحة والسرور على قلوبهم، مضيفا "لو فرحي بمولد النبي بدعة وعليه ذنب، فأهلا وسهلا بهذه البدعة". وتابع أحمد عبد الرحمن، في بث مباشر على صفحة موقع صدى البلد، أن الإنسان منا يفرح برؤية حبيب له فما بالك بفرحة مولد النبي، حتى أن النبي الكريم يقول "تبسمك في وجه أخيك صدقة" مؤكدا أن الدين يسر. وأشار إلى أن البدعة في الدين ليست في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، فالبدعة إنما تكون في أمر في ثواب الدين وليس له أصل فيه. وذكر أن الفرحة والتهادي بالحلوى في يوم مولد النبوي، يعتبر من الحسنات والأعمال الصالحة التي يتقرب بها العبد إلى الله. واستشهد بما ورد في صحيح مسلم عن أبى قتادة الأنصاري قال سُئل النبى ((صل الله عليه وسلم))عن صوم يوم الاثنين فقال ((هذا يوم ولدت فيه وبعثت فيه )) فوضح ان لهذا اليوم ميزة عن بقية الايام فميزه وعظمه . ونفى الشيخ أحمد عبد الرحمن، زعم البعض بأن الصحابة تركوا صيام الاثنين الذى صامه النبى (صل الله عليه وسلم) احتفالا بمولده الشريف، ولكنهم كانو اكثر الناس تمسكا به وبتنفيذه. كما يخفف العذاب عن أبي لهب كل يوم اثنين، بسبب فرحه بمولد النبي (صل الله عليه وسلم) بمولد النبي. وقال الامام الزرقانى فى شرح المواهب للقسطلانى إن الامام ابن الجزرى- إمام القراءات المعروف - علّق على خبر ابى لهب فقال (اذا كان هذا حال الكافر اذا فرح بميلاد النبى (صل الله عليه وسلم) بما حال المسلم الموحد اذا فرح !! فللمسلم ان يفرح بمولده ويبذل ما تصل اليه قدرته فى محبته . وأكد أن عادات الاكل والشرب والحلوى والتهادى فلا بأس به بل انه شئ محبب اللى القلوب بل وحث عليه الاسلام اذا استطاع المسلم ان يفعله وهذه الافعال تدخل تحت قول الله تعالى ((كلوا من طيبات ما رزقناكم واشكروا لله )والحديث ((تهادوا تحابوا) وايضا هو من باب صلة الأرحام التى حث عليها الدين الاسلامى .